البرلمان الباكستاني ينتخب شهباز شريف رئيساً للوزراء واستقالة جماعية لنواب حزب عمران خان
قال رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب شهباز شريف امس، إن البلاد تتجه لتسجيل أكبر عجز في الموازنة في تاريخها، إضافة لعجز غير مسبوق في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.
وأضاف شريف في خطاب بعد أن فاز في التصويت البرلماني أن حكومة عمران خان أساءت إدارة الاقتصاد وأن حكومته الجديدة ستواجه تحديا كبيرا لإعادته إلى المسار الصحيح. وانتخب البرلمان الباكستاني، امس، شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية المعارض رئيسا للوزراء خلفا لعمران خان الذي خسر منصبه في تصويت لحجب الثقة امس الاول. وأعلن فوز شريف عقب حصوله على 174 صوتا، بعد مقاطعة «حركة الإنصاف» للانتخابات، بحسب ما ذكرته صحيفة «دون» الباكستانية.
وقبل التصويت على انتخاب شريف أعلن نواب حزب «حركة الإنصاف» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، استقالة جماعية من البرلمان احتجاجا على تشكيل معارضيه السياسيين لحكومة جديدة، في خطوة يمكن أن تفاقم الأزمة السياسية في البلد المسلح نوويا. وتم اتخاذ القرار في اجتماع برلماني للحزب، ترأسه رئيس الحركة عمران خان، في مبنى البرلمان بعد ظهر امس. ووافق خان على القرار الذي أعلنه وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي بالتزامن مع بدء إجراءات اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وقال قريشي إن حزب حركة الانصاف رفض عملية انتخاب رئيس وزراء جديد، مضيفا أن الحزب ينسحب من هذه العملية. وبعد انسحاب قريشي، أصبح شهباز شريف، المرشح الوحيد لمنصب رئيس الوزراء. ويتولى شهباز شريف رئاسة الوزراء في باكستان، وسط أزمة سياسية يتوقع أن تمتد لشهور بينما توعد سلفه الذي أطيح به عمران خان بنقل المعركة إلى الشارع.
وستكون مهمة شريف الأولى تشكيل حكومة تعتمد بشكل كبير على «حزب الشعب الباكستاني» (يسار وسط)، وبشكل أقل على «جمعية علماء الإسلام» المحافظة.