أعلن الجيش الأوكراني أنه يتوقع أن تشن القوات الروسية «قريبا جدا» هجوما واسع النطاق في الشرق الذي بات أولوية للكرملين بعد سحب جنوده من محيط كييف وشمال اوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاوكرانية أولكسندر موتوزيانيك خلال مؤتمر صحافي امس «بحسب معلوماتنا، بات العدو على وشك إتمام الاستعدادات لهجوم على الشرق. سيقع الهجوم قريبا جدا».
وبالموازاة أعلن الفوج السادس والثلاثون في البحرية الأوكرانية أنه يستعد لـ «معركة أخيرة» في مدينة ماريوبول المدمرة التي تحاصرها القوات الروسية منذ أكثر من أربعين يوما.
وأضاف «ستكون على الأرجح المعركة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد، سيكون مصير بعضنا الموت وبعضنا الآخر الأسر».
في غضون ذلك، قال بترو أندريوشينكو، وهو أحد مساعدي رئيس بلدية ماريوبول، عبر خدمة الرسائل تيليغرام، إن أعداد الأشخاص الذين غادروا المدينة انخفضت، ليس لأن الناس لا يريدون الفرار، ولكن لأن القوات الروسية أبطأت عمليات التفتيش قبل المغادرة.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن عشرات الآلاف قتلوا على الأرجح في الهجوم الروسي على ماريوبول.
وأضاف زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو إلى نواب برلمان كوريا الجنوبية أمس «نريد المزيد من المساعدات للنجاة من هذه الحرب، ماريوبول دمرت وهناك عشرات الآلاف من القتلى، لكن على الرغم من ذلك فإن الروس لم يوقفوا هجومهم».
ولم يحدد زيلينسكي الأسلحة التي طلبها، لكنه قال إن سيئول تمتلك العديد من الأسلحة التي لا يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة الأوكرانيين العاديين فحسب، بل تسهم أيضا في منع روسيا من مهاجمة دول أخرى.
وتابع «أوكرانيا بحاجة إلى تكنولوجيا عسكرية متنوعة من الطائرات إلى الدبابات»، مشددا على أن بلاده تحملت عناء حرب أعدت لها روسيا لمدة 10 سنوات، بحسب وكالة «رويترز».
في هذه الأثناء، بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان امس فتح تحقيق في اتهامات بشأن ارتكاب «جرائم حرب» في أوكرانيا.
وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين عقب اللقاء الذي عقد في لوكسمبورغ عزم التكتل تقديم «أكبر قدر ممكن من الدعم» في هذا الملف.
من جهته، قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إنه يتعين التأكد من عدم وجود معايير مزدوجة في القانون الدولي، موضحا أنه «إذا كانت هناك جرائم حرب فيجب أن يحاكموا.. لا أحد يستطيع أن يكون فوق القانون بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تهدف الى وضع نهاية لمسار الولايات المتحدة للهيمنة على العالم.
وقال لافروف عبر قناة «روسيا24» امس: «عمليتنا العسكرية الخاصة تهدف لوضع نهاية للتوسيع والنهج المتهور لهيمنة الولايات المتحدة الكاملة على العالم والدول الغربية التابعة لها في المحافل الدولية».
وأكد أن موسكو لن تخضع للغرب أبدا، وأضاف: «روسيا بما تملك من تاريخ وعادات تعد واحدة من تلك الدول التي لن تحتل موقع التبعية»، وقال: «يمكننا فقط أن نكون أحد أعضاء المجتمع الدولي بشروط متساوية من الأمن غير القابل للتجزئة».
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن كييف، وبدعم من الغرب، تخطط لاستفزازات جديدة باستخدام مواد كيماوية وارتكاب مذابح جماعية ضد المدنيين في «لوغانسك» شرق أوكرانيا لإلقاء اللوم على الجيش الروسي.
