في خطوة لحماية منتسبيها، بدأت وزارة الداخلية بتطبيق استخدام بخاخ رذاذ الفلفل، للتعامل مع المشتبه بهم والمطلوبين، وحددت 9 ضوابط لحالات الاستخدام، في إطار تحقيق الوظيفة العامة للشرطة، بفرض سيادة القانون والمحافظة على الأمن والنظام العام.وأوضحت مصادر أمنية لـ «الراي» أن «الداخلية» حريصة على سلامة منتسبيها، خلال تعاملهم مع المطلوبين، والذين يشكلون خطراً على الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى أن استخدام المادة سيساهم بشكل كبير في ردع المطلوبين الذين لا يمتثلون لتعليمات رجال الامن، خصوصاً بعد حالات الاعتداء التي تعرض لها عدد منهم وأسفرت عن استشهاد بعضهم.
وأشارت إلى أن قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية 17 / 1960 وتعديلاته وقانون الشرطة رقم 23 / 1968 وتعديلاته، أجازا لرجال الشرطة استعمال القوة بالقدر اللازم لأداء هذه الواجبات والمهام الأمنية واستخدام السلاح لمواجهة أي نشاط إرهابي أو إجرامي.
ونص التعميم 78 / 2022 الذي حصلت «الراي» على نسخة منه، أنه حرصاً على حماية وتمكين رجال الشرطة من مرتبات قطاع شؤون الأمن العام، بالدفاع عن أنفسهم، والرد على أي محاولات اعتداء من قبل بعض الخارجين على القانون قد تقع عليهم أنفسهم أو على نفس أو مال أو عرض الغير من المواطنين والمقيمين، وذلك أثناء القيام بأداء المهام والواجبات المنوطة بهم بمنع وقوع الجرائم والوقاية منها وضبط مرتكبيها حال وقوعها وإحالتهم إلى جهات التحقيق، فقد تقرر ما يلي:
«يحق لرجال الشرطة من مرتبات الأمن العام استخدام وسيلة أو أداة بخاخ رذاذ الفلفل في الدفاع عن أنفسهم وعن الغير، ضد أي محاولة اعتداء عليهم، وكذلك لإحكام السيطرة وإلقاء القبض على الأشخاص المطلوبين والخارجين على القانون».
وبينت المصادر انه عند التعامل مع أي شخص مشتبه فيه أو يقوم بارتكاب أفعال من شأنها الإخلال بالأمن العام والنظام، أو تعريض نفسه وحياة الغير للخطر، يجري التنبيه أولاً على الشخص المشتبه فيه أو المطلوب، باستخدام بخاخ رذاذ الفلفل ضده، لإعطائه فرصة للامتثال إلى الأوامر وتسليم نفسه، واتخاذ الحيطة والحذر، قبل وأثناء الاستعمال، حتى لا يصاب شخص آخر غير الشخص المستهدف.
ودعا التعميم جميع المديرين العامين لمديريات الأمن بالمحافظات ومساعديهم، ومديري إدارات الدوريات والعمليات وقادة المناطق ورؤساء المخافر، إلى التقيد بتنفيذ ما ورد فيه بكل دقة.
الضوابط التسعة
في ما يلي الضوابط التسعة التي وضعها التعميم لاستخدام بخاخ رذاذ الفلفل:
1 – عدم التعسف في استخدام بخاخ رذاذ الفلفل.
2 – للدفاع عن النفس ضد أي اعتداء عليهم من قبل الأشخاص الخارجين على القانون أو المطلوبين.
3 – عند التعامل مع أي شخص مشتبه فيه أو يقوم بارتكاب أفعال من شأنها الإخلال بالأمن العام والنظام أو تعريض نفسه وحياة الغير للخطر.
4 – التنبيه أولاً على الشخص المشتبه فيه أو المطلوب باستخدام بخاخ رذاذ الفلفل ضده لإعطائه فرصة للامتثال إلى الأوامر وتسليم نفسه.
5 – اتخاذ الحيطة والحذر قبل وأثناء الاستعمال حتى لا يصاب شخص آخر غير الشخص المستهدف.
6 – عدم استخدامه ضد الشخص الذي قام بالامتثال للأوامر وتسليم نفسه.
7 – عدم استخدامه ضد شخص مكبل اليدين، إذا لم يكف عن المقاومة أو محاولة الهرب.
8 – عدم استخدامه ضد أشخاص أثناء قيادتهم للمركبات أو الدراجات الآلية.
9 – تقديم رجل الشرطة تقريراً مفصلاً يرفع إلى رؤسائه بعد كل عملية استخدم فيها بخاخ رذاذ الفلفل، يثبت فيه الظروف والملابسات التي دعت إلى استخدامه.
10 معلومات عن رذاذ الفلفل
1 – عامل مزعج (مركب يهيج العينين يسبب إحساساً بالحرقان، والألم، والعمى الموقت).
2 – يستخدم في حفظ الأمن ومكافحة الشغب والسيطرة على الحشود والدفاع عن النفس.
3 – تتسبب آثاره الالتهابية في إغلاق العينين، ما يؤدي إلى إبعاد الرؤية موقتاً، ما يسمح للشرطة بكبح جماح الأشخاص بسهولة أكبر.
4 – يسبب انزعاجاً موقتاً وحرقة في الرئتين ما يسبب ضيقاً في التنفس.
5 – مدة استمرار التأثير تختلف من رذاذ لآخر ولكنها في الأغلب تستمر بين 30 و45 دقيقة ويكون مفعول الرذاذ فيها أكبر ما يمكن، ثم يتضاءل بعدها حتى يختفي تماماً.
6 – تشير الدراسات إلى أنه لا يسبب أي ضرر دائم للعين.
7 – تم تصميمه ليصبح رذاذاً في الأصل للدفاع ضد الدببة والحيوانات المفترسة الأخرى.
8 – المادة الفعالة في رذاذ الفلفل هي كابسيسين.
9 – مادة الكابسيسين غير قابلة للذوبان في الماء، وحتى الكميات الكبيرة من الماء لن تغسلها، بل تخففها فقط.
10 – يتم تشجيع الضحايا على وميض أعينهم بقوة من أجل تشجيع الدموع، ما يساعد في طرد المهيج من العين.
