الأحمد: مشروع جديد لتحويل النفايات إلى طاقة والكويت ستكون رائدة في إعادة التدوير قريباً
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد أن الكويت ستكون قريبا من الدول الرائدة في المنطقة والخليج في إعادة التدوير، معلنا عن مشروع جديد تتم دراسته لتحويل النفايات إلى طاقة حيث يتم حاليا تحديد الموقع المناسب للمشروع.
جاء ذلك على هامش مشاركته مساء أول من أمس في الفعالية البيئية التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع جمعية مشرف في واحة مشرف تحت عنوان «دورها صح» والتي تهدف الى تعزيز الوعي بفرز النفايات عبر تجميع اكبر كمية من البلاستيك. وشدد الأحمد على أن الهيئة تسعى إلى غرس مفاهيم إعادة التدوير، لافتا إلى أن الحملة تهدف لجمع أكبر كمية من البلاستيك لإعادة تدويرها من أجل خلق جيل واع بأهمية القضايا البيئية.
فرز النفايات
وقال إن فرز النفايات من المصدر يعد من أكثر الأمور التي نعاني من عدم توافرها حاليا، لافتا إلى أن الكميات التي وصلت للمشاركة في حملة «دورها صح» من منطقة مشرف تعد كميات كبيرة، وسيتم نقل هذه النفايات إلى مصانع التدوير.
وبين أن مثل هذه المسابقات تساهم في تنمية الوعي البيئي، مشيرا إلى أنه يتم التركيز على البلاستيك لأنه من أكثر الملوثات تأثيرا على البيئة حيث سيتم الانتقال في المرحلة المقبلة إلى مخلفات أخرى مثل الزيوت والمخلفات الورقية وغيرها من المخلفات ذات التأثير السلبي على البيئة من أجل زيادة الوعي ومساندة مصانع إعادة التدوير.
وأمل الأحمد من الجميع التعاون والتكامل مع هذه المصانع لترسيخ فكر إعادة التدوير في الكويت من أجل تقليل كمية المرادم «لأننا لا نمتلك مساحات كبيرة تستوعب تلك المخلفات، بل يجب العمل لتوجيه كل المخلفات لمصانع إعادة التدوير من أجل التخلص الآمن منها».
وأثنى على الإقبال الكبير والتفاعل مع الحملة، وخاصة من الأطفال وهم نقطة الارتكاز في خلق جيل واع بالقضايا البيئية للمضي قدما نحو الاستدامة البيئية، مشيرا إلى أن الجوائز المقدمة تحفيزية وستزداد قيمتها سنويا لتحفيز المجتمع للمشاركة في مجالات كهذه.
«السالمي» لإعادة التدوير
وعن توجه الهيئة لتحويل منطقة السالمي إلى منطقة لإعادة التدوير، قال الأحمد إن السالمي تضم منطقة كبيرة مخصصة لمصانع إعادة تدوير المخلفات حيث تم أخذ الموافقات اللازمة من البلدية لتخصيص تلك المنطقة للهيئة العامة للبيئة وكذلك موافقة «الصناعة» لتوزيع الأراضي في تلك المنطقة ومن ثم إصدار التراخيص الصناعية من قبل هيئة الصناعة، لافتا إلى أن منظومة خارطة طريق إعادة المخلفات واضحة وسيتم الاستمرار بالعمل من خلالها لإيجاد أفضل الحلول وجلبها للكويت لتستفيد منها الأجيال المقبلة.
تحويل النفايات إلى طاقة
وشدد على أن الكويت ستسمر في دعم قضايا إعادة تدوير المخلفات وستكون من إحدى المناطق الرائدة في الخليج في إعادة التدوير ليس فقط عن طريق مصانع منطقة السالمي وإنما أيضا هناك مشروع لتحويل النفايات إلى طاقة بالتواصل مع جهات عالمية نسعى لجلبها إلى الكويت من أجل تحويل النفايات إلى طاقة حيث تتم حاليا دراسة عدة أماكن للتنفيذ، لافتا إلى أن الرؤية بعدم حصر الموضوع في منطقة واحدة أن يكون هناك أكثر من مكان بأحجام مناسبة بحيث يكون هناك مصنعان أحدهما في المنطقة الجنوبية والآخر في المنطقة الشمالية.
المحميات الطبيعية
وفيما يتعلق بإعلان مناطق جديدة كمحميات طبيعية وفق القرار الأخير للمجلس الأعلى للبيئة، لفت الأحمد إلى انه حاليا يتم العمل لإيجاد الميزانية اللازمة لتسوير هذه المحميات وإيجاد المنظومة البيئية التي تتوافق مع استمتاع المواطنين والمقيمين بهذه المحميات كما هو حاصل في محمية الجهراء، لافتة إلى أن الكويت لديها حاليا ما يقارب 15% من أراضيها محميات طبيعية، وتمت إضافة محميات جديدة لها، ما سيرفع هذه النسبة.
خارطة بيئية في الجهات الحكومية
أوضح مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن تعيين مراقبين بيئيين في الجهات الحكومية شمل ست جهات، منها هيئة الصناعة ووزارة الأشغال والبلدية والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ووزارة الصحة، وعدد المراقبين 16 مراقبا بيئيا سيساعدون تلك الجهات في وضع خارطة بيئية، ونقل المعضلات الموجودة في تلك الجهات للهيئة العامة للبيئة من أجل إيجاد أفضل الحلول لها.
وبين أن المراقب البيئي سيكون بإمكانه مراقبة مدى التزام الجهات بالأمور البيئية وتحسين ما يمكن تحسينه حيث سيبدي ملاحظاته من أجل تنوير تلك الجهة بأوجه القصور مع إعطاء الجهات أكثر من فرصة قبل كتابة تقريره للهيئة العامة للبيئة لتقوم باتخاذ أي إجراء قانوني لتحسين الوضع البيئي في تلك الجهات، موضحا أن وجودهم سيزيد من التواصل بين الجهات وسيحسن من المنظومة البيئية في الكويت.
560 كيلوغراما من البلاستيك و3 فائزين
قالت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة شيخة الإبراهيم إن حملة «دورها صح» كانت بالتنسيق مع جمعية مشرف وبدعم من شركة المعادن والصناعات التحويلية، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي من المسابقة دعم مشاريع التوعية الخاصة بفرز النفايات من المصدر.
وأشارت إلى مشاركة أكثر من 150 مشاركا حيث تم تجميع نحو 560 كيلوغراما من البلاستيك سيتم تسليمها الى شركة المعادن بهدف إعادة تدويرها. وأوضحت أن الفعالية تمت خلالها عدة أنشطة بيئية وتنافسية حيث تم بعدها الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى وتسليم الجوائز لهم. وقد حصدت المركز الأول عالية محمود بتجميع 100 كيلوغرام، بينما حصد المركز الثاني ماهر نايف بـ70.3 كيلوغراما، والمركز الثالث لخولة الكندري بـ49.4 كيلوغراما.