بالفيديو.. نور تتحدث عن الحب وابن الحلال وخطاياها العشر
المنامة – النخبة:
المصدر : الأنباء
تواصل الفنانة نور تصوير مسلسلها «الخطايا العشر» في مملكة البحرين، وقد أكدت النجمة نور في حوارها مع «الأنباء» أن الحب نصيب وانه لا يوجد حب ولا إنسان في حياتها وانها وحيدة، وقالت انها بتقديمها أدوارا لشخصيات أكبر منها عمريا هو أمر إيجابي ويجعلها تخطو خطوات أكبر من عمرها الفني، وعن الارتباط العاطفي، لفتت الى انها تشعر بأنها لا تحتاج أحدا إلا إذا ظهر ابن الحلال، وهذا الأمر «قسمة ونصيب» وقد يكون غير مقسوم لها، كما تحدثت عن تجربتها مع المخرج محمد دحام الشمري والمخرج علي العلي وكيف انهما أثرا إيجابيا على حياتها المهنية كممثلة، وأعربت عن عدم ممانعتها في تقديم دور عجوز مع العلم ان جمهورها يطلب منها ان يراها بأدوار أقرب منها عمريا، نور تطرقت لعدة مواضيع فنية وشخصية، وفيما يلي التفاصيل:
حدثينا بصورة عامة عن دورك في مسلسل «الوصايا العشر»؟
٭ مازلت حاليا في مرحلة تصوير المسلسل في مملكة البحرين، وألعب دور «طيبة» هي مزيج خاص من مجموعة من النساء، وشخصيا أحببت شخصية «طيبة» منذ ان قرأتها للمرة الأولى، وفي مرحلة التحضير للشخصية وتفاصيلها تعلقت بها شيئا فشيئا، وكانت كشخصية درامية أقرب لي.
مسلسل «الوصايا العشر» ليس عملك الأول مع المخرج علي العلي، فما الذي اختلف فيك كممثلة وانت تعملين معه اليوم؟
٭ المخرج علي العلي من المخرجين الذين أشعر معهم بأريحية وأمان، فالمخرج دائما هو صمام الأمان للعمل بغض النظر عن طبيعة الممثل، وسبق أن تعاونت معه في مسلسل «توالي الليل» في عام 2012، لكنني لاحظت انني اليوم أصبحت أفضل، وتجربتي معه في مسلسل «الوصايا العشر» كانت أفضل من تجربتي الأولى التي كنت وقتها مازلت في بداية طريقي الفني، وقد وجدت نفسي اليوم وأنا كممثلة تتعامل معه كمخرج في اللوكيشن بأريحية كبيرة لأنه أعطاني ثقة كبيرة بنفسي وثقته بأنني قادرة على تقديم الشخصية بأبعادها الخارجية والداخلية لتصل للجمهور وتلامس قلبه، وهذا ما جعلني أشعر بأنني أمثل في مسلسل «الوصايا العشر» بطريقة تختلف عن كل الأعمال التي قدمتها من قبل، فنحن كممثلين غالبا عندما نقدم دورا وحتى لو كانت الأغلبية تمدحنا إلا اننا نشعر وكأن هناك شيئا ما ناقصا، وهذا الإحساس يتكون بسبب عدم الثقة الكاملة بما قدمناه وانه كان من الممكن ان نقدم أفضل، ولكن المخرج علي العلي جعلني أؤمن بأنني قادرة على تقديم أكثر، وهذا الأمر بالطبع انعكس على أدائي بصورة إيجابية، نتيجة لهذه الكيميا الفنية.
كيف وجدت تجربتك الأولى مع المؤلف حسين المهدي؟
٭ التجربة جديدة مع المؤلف حسين المهدي وهو كاتب لديه أعمال ناجحة.
كيف كانت تجربتك العام الماضي مع المخرج محمد دحام الشمري؟
٭ اعتبر نفسي ولله الحمد محظوظة، لأنني في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي عملت معه في مسلسل «كحل اسود قلب ابيض»، وبخلاف النجاح الجماهيري وحتى النقدي الذي أشاد بالعمل ولله الحمد، فعلى صعيد شخصي كممثلة شعرت أن العمل مع مخرج بقامة محمد دحام الشمري كان مهما لي لأنه جعلني أقوى كممثلة وأصبحت متمكنة أكثر من أدواتي كممثلة، وقادرة على التحكم بالتفاصيل الشخصية الصغيرة والكبيرة للشخصية، فهو من المخرجين القادرين على إخراج طاقات في الممثل هو نفسه يجهل انها موجودة بداخله، وهذا الأمر انعكس عليّ اليوم حتى أثناء تعاوني مع المخرج علي العلي.
اختياراتك في الفترة الأخيرة جعلتك تصلين للمكانة التي تستحقها موهبتك، فما الذي تغير في عملية اختيارك لأدوارك؟
٭ وجدت انه عندما يطلب مني المشاركة في عمل ما كنت دائما أقول لمن قدم لي العرض سواء كان المنتج، الكاتب، أو المخرج، بأنني لا أريد ان يكون تواجدي من باب الظهور لمجرد الظهور، لأنني في النهاية أريد ان أمثل وأن أقدم عملا قريبا من الناس، وإلا فأنا لا أفضل ان أشارك فيه، وهذا الكلام لم أكن في البداية أقوله بصراحة، لكنني للأسف لا أجد ما أبحث عنه في عدد كبير من الأعمال التي تقدم لي، فكنت أرفض برغم كثرة العروض، وكنت أبرر الأمر لهم عندما أعتذر عن المشاركة بأن «الإنسان أينما يضع نفسه».
ألم يكن العامل المادي سببا قد يجعلك في وقتها تعيدين التفكير بالأمر وتقبلين به؟
٭ بالنسبة لي الأهم هو الفن وليس الماديات، لأن المادة بالنهاية ستأتي، ولو كنت أسعى وراء المال لكنت قدمت أكثر من عمل في السنة، ولذا فالعمل الوحيد الذي أقدمه أريد ان يكون كافيا ومستوعبا لكل طاقاتي وإمكانياتي الفنية، وبالنهاية إذا كنت سأقدم عملا وأتقاضى عليه اجرا فأريد أن اكون مقتنعة به، واليوم بات الجميع يعرف ان هذه هي طريقتي في اختيار الأدوار وعندما تكون لديهم أدوار يعطوني اياها، والفرص التي تعرض علي اليوم وأقدمها أنا راضية ومقتنعة بها.
ألا ترين انك تظلمين نفسك من ناحية اختيارك تقديم شخصيات اكبر منك عمرا او لعبك في بعض الأحيان دور الأم لفنانين الفارق العمري بينك وبينهم ليس بكبير؟
٭ شخصيا قدمت أعمالا مع فنانين عمالقة أكبر مني عمرا وتعلمت من هذه القامات الكبيرة، وعملت مع زملاء أصغر مني عمرا، وفي النهاية أنا أريد ان أقدم فنا، وإذا كان دور الأم لا يريد أحد تقديمه فلماذا لا أقدمه كممثلة لأنه بالنهاية دور مهم، وإذا أعطاني الله هذه الفرصة فلماذا لا أقدمها؟ خاصة ان هذه الشخصية ليست نمطا واحدا بل لها أكثر من صورة فهناك الأم «الغنية، الفقيرة، المكسورة، القاسية..» وبالنسبة لي هذا مكسب فني حقيقي، وأرى انني أخطو خطوات أكبر من عمري الفني، وشخصيا اعتبر ان من يرفض هذه الفرصة هو الإنسان الجاهل، فهذه الأدوار تجعله يقدم أدوارا أكبر من جيله ويقنعهم فيها وهذه فرصة مهمة، ولن أنكر انني عندما ألتقي بجمهوري يقولون لي انهم يريدون ان يروني أكثر بصورة أقرب إلى عمري، ولكن بالنهاية أنا لست صغيرة، ولله الحمد إنني أخذ أدوار تضيف لي كممثلة، وشخصيا لا أمانع حتى لو أرادوا ان يجعلوني أقدم دور عجوز من «حريمنا الكبار»، فهذا الأمر أتمناه طالما كنت قادرة على تقديم الدور لأنني أحب طريقتهم في «المشي، الكلام، قعدتهم..».
لماذا أنت مبتعدة عن السينما؟
٭ هناك عدة مشاريع لتجارب سينمائية قادمة، ولكننا مازلنا في مرحلة التحضير والاختيار لها حاليا.
أين أنت عن المسرح؟
٭ كانت عندي تجربتان مسرحيتان في مسرح الطفل، ومسرحية للكبار مع الفنان الكبير سعد الفرج، هذا العملاق والقامة الكبيرة الذي تعلمت منه، ولكن في الواقع المسرح لم يستهوني، لأنه يحتاج «حضورا، التزاما، بروفات..» ولا استطيع ان أقوم بذلك، خاصة ان الموسم المسرحي غالبا ما يرتبط بعروض عيد الفطر وبالتالي يكون العمل على المسرحية في فترة شهر رمضان، الذي تكون عندي فيها ارتباطات عائلية وأفضل ان أخصص هذه الفترة لهم.
وماذا عن الحب في حياتك؟
٭ الحب نصيب وأنا لا يوجد حب ولا إنسان في حياتي فانا وحيدة، وبصراحة أجد انه بات من الصعب اليوم بعض الشيء ان يكون هناك إنسان في حياتي، ولكن أنيسي في وحدتي «هو الله رب العالمين» ولله الحمد وهذا أفضل شيء ولا أشعر بأنني أحتاج أحدا، إلا إذا ظهر ابن الحلال، وهذا الأمر «قسمة ونصيب» وقد يكون غير مقسوم، وقلبي صحيح لا يوجد فيه حبيب لكنه مليء بالحب، وشخصيا أحب الناس والجميع وأتمنى لهم الخير.