غالباً ما تميل بعض العائلات إلى الرغبة بتربية حيوان أليف في المنزل، ويعتبر الكلب أفضل الخيارات التي تلجأ لها العائلات، لتمييزه بالوفاء والإخلاص ومساعدة الأطفال على تنمية المهارات لديهم، وفي بعض الأحيان يكون الكلب المنقذ للعائلة ولكن على عكس المتوقع قد يتسبب الكلب في ضرر بالغ للأطفال خاصة وإن لم يخضع لرقابة الأسرة.
تقول جودي جريفيث، التي تبلغ من العمر35 سنة «حتى الحيوانات الأليفة الموثوق بها يمكنها تشويه الأطفال»، بعد أن تعرض ابنها رومي البالغ من العمر عامين لهجوم وحشي من الكلب الذي يتواجد في المنزل.
كانت جودي في العمل عندما تلقت مكالمة من زوجها مفادها أن ابنها تعرض للعض بشدة، وكان الطفل وإخوته يلعبون في غرفة المعيشة بألعابهم المروحية الطائرة الجديدة، بينما كان كلب العائلة «Blizzard» البالغ من العمر ثماني سنوات ينام على الأريكة في مكان قريب.
وأثناء انشغال والد «رومي» لثوانٍ قليلة، هجم الكلب فجأة على الطفل، صرخ الطفل من الألم وعاد الأب ليجده مغطى بالدم بعد عضة واحدة مزقت أنفه.
وتُظهر الصور المؤلمة شدة إصابة رومي بجروح عميقة في أنفه ووجهه، وفكه المكسور وحتى أسنانه المفقودة من الهجوم.
يقول الوالدان لصحيفة mirror، إن الكلب الذي كان «أفضل صديق» لابنهما لم يكن عدوانيًا من قبل، مما جعلهما مقتنعين بأنه قد أذهلته اللعبة الطائرة واندفع على وجهه في حالة صدمة.
وتروي الأم تفاصيل الحادثة قائلة: ««لقد نهض زوجي للذهاب إلى المطبخ لكنه لم يصل لأنه سمع صراخ رومي واستدار وكانت هذه هي السرعة التي حدث بها الأمر».
وتابعت: «لقد كسر فكه ومزق أنفه بالكامل ونزع ثلاثة أسنان من الجذر، و لديه ومئات من الغرز، كان الضرر سيئًا للغاية في أنفه من الداخل وقال الأطباء إنه إذا عض الكلب أكثر قليلاً لكان أنفه بالكامل قد تآكل».
وتعترف جودي أنها برغم من حبها للكب، بأنها لن تثق به أبدًا مرة أخرى، لذا أجبروا على التخلي عن حيوانهم الأليف المحبوب.
بعد المكالمة الهاتفية المرعبة، هرعت جودي إلى المنزل وأخذ الوالدان الطفل إلى المستشفى، من هناك تم نقل رومي إلى مستشفى برمنجهام للأطفال حيث خضع لعملية جراحية في اليوم التالي لربط أنفه معًا.
كان من المفترض أن يكون عملية لمدة ساعتين انتهى به الأمر إلى خمس ساعات بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بوجه، و تليها ليلتان في المستشفى للشفاء.
واضطرت العائلة لتسليم الكلب «Blizzard» للشرطة لإعادته إلى وطنه بعد أن كان جزءًا من العائلة لغالبية حياته التي استمرت ثماني سنوات منذ أن كان جروًا ولم تظهر عليه أي علامات للعدوان من قبل.
و أوضحت الأم أن ضباط الشرطة حضروا إلى منزلهم في نفس اليوم ووافقوا على أن ما حدث كان مجرد حادث، مما يعني أن الكلب يمكنه البقاء مع العائلة إذا رغبوا في ذلك.
لكنها رفضت وجوده مره اخرى حول أطفالها، بالرغم من أنه كان كلبًا ناعمًا وكان الأطفال يحبونه، و كان صديق رومي المقرب.
يتعين على رومي، الذي تُرك ندوبًا على وجهه أن يخضع لفحوصات طبية في المستشفى أثناء نموه بسبب مخاوف من أن كمية الخياطة التي يتم إجراؤها على أنفه ستمنعه من النمو معه.
وحذر الأطباء من أنه قد يحتاج إلى عملية جراحية أخرى بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الرابعة من العمر وجراحة أخرى عندما يكون مراهقًا لإعادة تشكيل أنفه وفتحات أنفه لتناسب وجهه المتنامي.
تأمل الأم الآن في تحذير الآباء الآخرين من مخاطر وجود كلب حول الأطفال، بعد إجبارها على إعادة الحيوانات الأليفة التي اعتقدت أنها يمكن أن تثق بها مع أطفالها.
