فاطمة العازمي لاستحداث مقررات للتوعية البيئية ضمن المناهج الدراسية في مختلف المراحل
في إطار جهودهـــا للتوعية بأهمية البيئة للفرد والمجتمع، وبمناسبة يوم البيئة الاقليمي والذي يصادف 24 أبريل من كل عام، نظمت المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية أمس ندوة علمية حول «التعليم والتربية البيئية» في مدرسة سمية الابتدائية للبنات، حيث أدار الندوة د.جاسم بشارة الأمين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية، بمشاركة مدير مدرسة سمية الابتدائية للبنات موضي العتيبي، ونائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.عبدالله الزيدان، وموجه أول العلوم بمنطقة العاصمة التعليمية د.شيخة الزعبي، ورئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة د ..وجدان العقاب، ومدير ادارة شرطة البيئة العميد د.حسين العجمي، ورئيسة لجنة التدريب والتطوير والمؤتمرات في جمعية الصحافيين الكويتية الزميلة فاطمة العازمي ممثلة عن الجمعية.
وشهدت الندوة مداخلات ونقاشات ثرية من المشاركين الذين تطرقوا إلى غرس المفاهيم البيئية في نفوس النشء، والتوعية بالآثار السلبية التي قد يحدثها التلوث والتغييرات المناخية على البيئة بشكل عام.
وفي هذا السياق، تقدمت رئيسة لجنة التدريب والتطوير والمؤتمرات في جمعية الصحافيين الكويتية الزميلة فاطمة العازمي بالشكر والتقدير لكل الجهات المشاركة في الندوة وخاصة المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية ممثلة في د.جاسم بشارة، ومدرسة سمية الابتدائية، وجميع الزملاء والحضور، مؤكدة ان الإعلام البيئي إعلام متخصص يهتم بالقضايا البيئية، ويهدف إلى نشر التوعية بين أفراد المجتمع وجميع المؤسسات العامة والخاصة في هذا الشأن، ويحتاج إلى مؤسسات إعلامية متخصصة بقنواتها وبرامجها، مضيفة: ونحن في «الصحافيين الكويتية» كجمعية نفع عام وانطلاقا من مسؤوليتنا المجتمعية وإيمانا منا بأهمية الإعلام البيئي المتخصص، فقد قمنا بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة لإقامة دورة متخصصة في الاعلام البيئي وتوجيه الدعوة للمؤسسات الاعلامية والإعلام الرسمي من اذاعة وتلفزيون وصحف واشراك العديد من مؤسسات الدولة.
وقالت العازمي إن حماية البيئة مسؤولية تقع على جميع مؤسسات الدولة الخاصة والعامة ويشترك فيها الجميع من مؤسسات ووزارات وهيئات ولا تقتصر فقط على الهيئة العامة للبيئة، والتي تقوم بدور جبار وواضح للجميع، في كل ما من شأنه الاهتمام بالبيئة وحل مشكلاتها، وهنا لابد من توجيه الشكر إلى الجمعية الكويتية لحماية البيئة ورئيستها د.وجدان العقاب والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية ممثلة في د.جاسم بشارة، مشيرة الى أن الاعلام البيئي حديث النشأة حيث ظهر لأول مرة في عام 1972 بمؤتمر استوكهولم بالسويد.
وشددت على أهمية دور المؤسسات التعليمية في غرس مفاهيم وثقافة وحماية البيئة في نفوس الطلبة منذ الصغر، مشيرة الى أن ذلك يقع على عاتق قطاع التنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية بشكل أكبر، مطالبة بتنظيم مسابقات تحفيزية وأنشطة متنوعة في مختلف المدارس، مع ضرورة استحداث مقرر «التربية البيئية» أو «التوعية البيئية» ضمن المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات، لافتة الى أهمية دور الأسرة في هذا المجال.
وطالبت بالاهتمــــام الحكومي بالقضايا البيئية وتعاون السلطتين لوضع تشريعات برلمانية للحد من تلوث البيئة والمحافظة عليها، لضمان المحافظة على وضع معيشي سليم وصحي للجميع، مشيدة باهتمام الإعلام المحلي بكل البرامج والأنشطة المتعلقة بالبيئة بشكل عام، مؤكدة الحاجة الى دورات مكثفة في الاعلام البيئي، وبرامج يشرف عليها متخصصون في البيئة، وأيضا قنوات تلفزيونية ومؤسسات إعلامية خاصة لتغطية الشؤون البيئية.
وذكرت ان الدراسات في وطننا العربي قليلة في هذا الجانب، مشيرة الى مؤلفات نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.عبدالله الزيدان في مجال الإعلام البيئي، مطالبة الجميع بالعمل على حماية البيئة للتقليل من الاثار الكارثية التي قد تنجم على الاستمرار في الوضع الحالي خصوصا مع معدلات الاحترار والتغير المناخي عالميا.