✍ حسين الراوي @alrawie
منذ أن تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحُكم في المملكة العربية السعودية، بدأت عجلة التغيير تدور بثقة وسرعة في كل أرجاء المملكة.
وزاد وضوح هذا التغيير الاستثنائي بالتحديد حينما تولى نجله الأمير محمد ولاية العهد، حيث تبنى الأمير الشاب الطموح، منذ توليه ولاية العهد بتاريخ 21 يونيو 2017 قيادة دفة التغيير والازدهار والتقدم في كل حقول الحياة على خريطة السعودية، لا سيما أن أول ما تبنّاه هو «رؤية 2030» التي تهدف إلى إجراء إصلاحات شاملة.
ومن أبرز تلك الإصلاحات، محاربته الفعلية للفساد بشكل شرس، حيث أثمرت عن استرجاع نحو 100 مليار دولار لخزينة الدولة تم الاستيلاء عليها من قِبل عدد من المتنفذين.
وقفزة نحو الأمام تلو قفزة أُخرى تتبعها يحققها الأمير محمد بدأب وتخطيط وعزم في كل المناحي التي تجعل المملكة في مصاف الدول العظمى، من رخاء اجتماعي وإنتاج صناعي وقوة عسكرية وتطوّر ريادي.
ولعل آخر الخطوات التي رسمها ولي العهد وتتكلل بالنجاح، هي زيارته التاريخية للولايات المتحدة، والتي تستمر ما يقارب ثلاثة أسابيع، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وناقش معه تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وايجاد حلول مشتركة. كما التقى العديد من أعضاء الكونغرس.
وجدول الزيارة يتضمن بالاضافة الى واشنطن، عدة مدن أميركية، وتتخللها مناقشة ملفات مهمة عدة على رأسها الاقتصاد والأمن والاستثمار. ولقد أعلنت الإدارة الأميركية لاحقاً أنها وافقت على مبيعات أسلحة للسعودية بقيمة مليار دولار، من ضمنها صواريخ مضادة للدبابات قيمتها 670 مليون دولار.
ولم تقتصر زيارة الأمير محمد لأميركا فقط على ما ذُكر، بل تناولت الحرب في اليمن والتدخلات الإيرانية في المنطقة وكيفية القضاء على تلك المشكلات من خلال الدعم السياسي والعسكري والتعاون بين السعودية وأميركا.
اللهم وفق الأمير محمد في كل ما هو خير لبلاده وبلاد المسلمين، ووفق كل من سعى سعياً صادقاً حثيثاً وتعب من أجل أن تكون بلاده في قوة ومنعة وتميّز وعزة.
