في حياة النجوم العديد من لحظات السعادة والنجاح والتألق.. لكن في الوقت نفسه يجد النجم نفسه في بعض الأحيان يتعرض لمطبات وأزمات تثير غضبه وتجعله في حالة من القلق والضيق وعدم القدرة على المواجهة لفترات طويلة.. «الأنباء» ترصد اللحظات الصعبة والمواقف الصادمة التي شغلت حيزا من حياة النجوم.. وكيفية التغلب عليها، وما هي الآثار المترتبة على تلك المشاكل؟
إذا تواجدت الفنانة إلهام شاهين في أي احتفالية تجد الأضواء مسلطة عليها تراقب كل تصرف كبر او صغر ليتم تسليط الضوء عليه وعرضه في مواقع التواصل.. وذلك استغلالا لصراحتها وجرأتها وقوة تصريحاتها وعدم خوفها من الدخول في صدامات مع أحد، وما حدث في أحد المهرجانات الفنية كان دليلا، فخلال ساعة واحدة تم نشر ثلاث أزمات لها ومعها دفعة واحدة، أولاها كانت مع الكاتب محمد الباسوسي رئيس المركز القومي للسينما الذي توجه لمصافحة عزت العلايلي عند جلوسه في الصفوف الأولى لندوة تكريم المخرجة إيناس الدغيدي، لكنه فوجئ بإلهام تنهره بصوت عال مطالبة اياه بعدم الاقتراب او مصافحته وتسببت كلمات الفنانة في شعوره بالحرج الشديد..لكنها استمرت في حوارها مع النجم عزت العلايلي لتؤكد عليه بضرورة عدم المصافحة مما أثار البعض ووصفها بأنها تحاول عمل الوصاية على الجميع.
أما ثاني الأزمات فكانت بنفس الندوة مع اقرب صديقاتها الفنانة هالة صدقي حيث فوجئت بإلهام تصف إيناس الدغيدي بأنها الصديقة الأصدق في حياتها لتتسبب هذه الكلمات في غضب صدقي ولم تتمالك صدقي نفسها نظرا لصداقتها الوطيدة مع إلهام منذ سنوات.. ووجهت كلمات قاسية جدا لإلهام تذكرها انها موجودة وصديقتها الاقرب، وعلى الفور انتبهت الهام للمأزق الحرج الذي وضعت نفسها فيه مع صديقتها وظلت تبرر امام الجميع انها لم تقصد إلا الأقرب لجرأتها فقط.. وتنهي هالة الحوار بغضب وتطالبها بتأجيل العتاب والتوضيح لوقت آخر.
وفي احدى الندوات ابضا وكعادتها انتقدت الهام بقسوة المخرج المسرحي محمد الشال لأنه سعى للتخفيف عن احد الحضور بكلمات بسيطة فعنفته الهام ونبهت عليه بعدم القاء كلمات طريفة فهاج المخرج ووجه لها كلمات صعبة وشرسة لكنها لم ترد وفضلت التجاهل منعا لزيادة الخلاف.
في عام 2000 حدثت مواجهة ساخنة جدا بين فاروق حسني وزير الثقافة وقتها مع عدد من النواب وطالبوا بسحب ترخيص فيلم (سوق المتعة) الذي شاركت إلهام شاهين في بطولته مع محمود عبدالعزيز بدعوى أنه مخل بالآداب العامة إلا أنه تم عرضه ولم يتم الاستجابة لمطالب النواب.. وردت وقتها الهام انه من افضل اعمالها وله عمق فلسفي ويضم الكبار. كانت إلهام قد تعرضت أواخر التسعينيات إلى تهديد آخر بالقتل من معجب يحبها بجنون، وقد لجأ هذا الشخص إلى حيلة ماكرة حيث تردد على مكتب شقيق إلهام شاهين وادعى أنه صديقها من أيام الدراسة ولم يستطع الوصول إليها ولجأ إلى رسائل التهديدات على هاتفها إذا لم تتجاوب لمشاعره وتتزوجه، وقامت إلهام وشقيقها بتحرير محضر ضد هذا الشاب ويتم خضوع الشاب إلى اختبارات نفسية للكشف عن قواه العقلية. ولأنها اعتادت الدخول في أزمات عديدة مع نواب البرلمان، فقد دخلت في مشادة وأزمة النائب رياض عبدالستار بعد أن شن هجوما حادا على الفنانين خلال مناقشة إنشاء صندوق تكريم الشهداء وأسرهم واتهمهم بأنهم يسعون في الأرض فسادا دون دفع ضريبة للشهداء.. لكن إلهام اتهمته بأن ما فعله هو سب وقذف وتشويه سمعة وازدراء لمهنة الفن ومحاولة استعداء الجمهور للفنانين وتحريض بالقتل لأهل الفن لابد من عقابه بالقانون، وبعد صد ورد من الطرفين تم إغلاق الملف.
