التهاب الكبد: مخاوف من انتشار معلومات خاطئة مع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض
تتزايد المخاوف من معلومات غير صحيحة تنتشر على الإنترنت مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بـ”التهاب الكبد الغامض” بين الأطفال.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الجاري، سجلت منظمة الصحة العالمية 169 حالة، على الأقل، في 11 دولة ظهرت لديهم أعراض التهاب في الكبد لا يعرف سببه.
وربطت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حالات الإصابة بلقاح فيروس كورونا. ولكن الإصابات سجلت، في أغلبها، بين أطفال دون الخامسة، ومن ثم فإنهم غير مؤهلين للحصول على اللقاح، بحسب مسؤولين صحيين.
وتحث هيئات صحية الآباء والأمهات على ألا يصدقوا المزاعم التي تتردد.
ورجح مسؤولون أن الفرضية الأجدر بالدراسة تتعلق بأحد الفيروسات الشائعة.
ولا يزال العلماء يدرسون عوامل أخرى قد تكون وراء الإصابة بالتهاب الكبد، ومن أبرزها أن الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا قلل تعرض الأطفال للجراثيم، وهو ما أثر أجهزة المناعة لديهم.
عشرات الحالات الجديدة
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون بريطانيون تسجيل عشرات الإصابات الجديدة بالمرض الغامض بين الأطفال الصغار.
فقد سجلت 34 حالة منذ 25 أبريل/ نيسان الجاري، وهو ما يرفع عدد الحالات في بريطانيا إلى 145 منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخضع عشرة أطفال من بين المصابين لعمليات زرع كبد.
ولا تتوافر لدى العلماء في بريطانيا أدلة مؤكدة عن سبب ارتفاع عدد الحالات.
وكانت أغلب حالات الإصابة المكتشفة بين أطفال تحت الخمس سنوات. وظهرت عليهم في البداية أعراض مثل الإعياء، والإسهال، والغثيان، بعدها تطورت الأعراض.
ولم يستبعد العلماء مجموعة من الأسباب قد تقف وراء انتشار هذا النوع غير المعتاد من التهاب الكبد، والتي لا تزال قيد الدراسة.
واعترفت ميرا تشاند، المسؤولة في هيئة الأمن الصحي في بريطانيا، بأنه ربما لدى الآباء مبرر للقلق حيال هذه المشكلة في الوقت الحالي. لكنها رجحت أيضا أن احتمالات إصابة الأطفال بالتهابات الكبد ضعيفة للغاية.
وقالت تشاند: “رغم ذلك، لابد أن نذكر الآباء والأمهات بالانتباه إلى أية أعراض إصابة بالتهابات الكبد، خاصة اليرقان – الذي يمكن التعرف عليه بسهولة من ظهور بقع صفراء في بياض العينين – وعليهم أن يتصلوا بالطبيب إذا ما كانت لديهم مخاوف حيال الإصابة بهذا المرض”.
وأضافت أن مراعاة قواعد النظافة والصحة – مثل غسل اليدين بانتظام – سوف تساعد على الحد من انتشار الكثير من أنواع العدوى الشائعة.
كما نصحت بأن يبقى الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الإسهال والقيء في المنازل وألا يعودوا إلى المدارس أو رياض الأطفال إلا بعد مرور 48 ساعة من اختفاء تلك الأعراض.
أعراض مهمة
أوصى خبراء بالانتباه إلى مجموعة من الأعراض من أبرزها اليرقان.
وهذه مجموعة من الأشياء الأخرى التي ينصح بالاهتمام بها:
- البول داكن اللون
- البراز الرمادي الشاحب
- حكة في البشرة
- آلام في العضلات والمفاصل
- ارتفاع درجة الحرارة
- الشعور بالإعياء
- الشعور بالإرهاق على غير العادة طوال الوقت
- فقدان الشهية
- آلام المعدة