الحرب في أوكرانيا.. الولايات المتحدة تتهم روسيا بـ”الفساد والوحشية”
اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسة “فساد أخلاقي” في أوكرانيا.
وبدا المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي متأثرا أثناء تساؤله عن أي “أخلاق” يمكنها تبرير الفظائع التي ترتكبها روسيا.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إنه لا يزال مستعدا لإجراء محادثات سلام مع بوتين.
لكنه حذر من إمكانية انهيار المحادثات مع استمرار العدوان الروسي.
وأضاف، في تصريحات لوسائل إعلام بولندية، أنه يريد لقاء الرئيس الروسي لأن هناك “رجلا واحدا يقرر كل شيء” في روسيا.
وقال إن الدمار الذي خلفته القوات الروسية في المناطق المحتلة يقوض الآثار التي كان من المأمول أن تنتج عن أي مناقشات بين الجانبين. وأضاف أنه “بعد بوتشا وماريوبول يريد الناس هناك قتلهم (القوات الروسية). وعندما نكون في مثل هذا الموقف، يكون من الصعب التحدث عن أي شيء”.
وأعلنت أوكرانيا الخميس الماضي إنها تسعى إلى اعتقال عشرة ضباط روس متهمين في جرائم حرب في بوتشا – إحدى ضواحي كييف حيث قُتل 400 شخص على الأقل.
وقال جون كيربي: “لا أعتقد أننا قدرنا بشكل صحيح الدرجة التي قد يصل إليها (بوتين) من العنف والقسوة”.
ورفض كيربي المبررات التي ساقها بوتين لغزو أوكرانيا – وهي أنه يحمي الروس والأوكرانيين من النازية – قائلا: “من الصعب أن يتوافق هذا الخطاب مع ما يفعله مع الأبرياء داخل أوكرانيا، إطلاق النار في الرأس، وتقييد الأيدي خلف الظهر، وقتل النساء والحوامل، وقصف المستشفيات”.
وقال جويل غانتر، مراسل بي بي سي في كييف، إن هناك أدلة تتوالى في الظهور على أن روسيا قامت بالتهجير القسري لأعداد كبيرة من المدنيين عبر حدودها منذ أن بدأت غزوها للبلاد في فبراير/ شباط الماضي.
وقالت مسؤولة أوكرانية لبي بي سي إن روسيا حاولت مبادلة أسرى مدنيين أوكرانيين بأسرى حرب روس، وهو ما يحظره اتفاق جنيف.
وأكدت روسيا إن قواتها شنت غارة جوية على العاصمة الأوكرانية أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة. ولقيت الصحفية فيرا هايرش مصرعها في ذلك الهجوم – الأول من نوعه في حوالي أسبوعين – بعد أن ضرب صاروخ المبنى السكني الذي كانت تقيم فيه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نشرت “أسلحة جوية عالية الدقة بعيدة المدى لاستهداف مصنع صواريخ في كييف”.
وبعد حوالي شهرين من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا بأكثر من 33 مليار دولار في إطار تكثيف الدعم الأمريكي لكييف.
لكن البت في أمر هذه الحزمة من المساعدات تأجل بسبب الخلاف حول أولويات محلية أمريكية، لكن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أعربت عن أملها في أن تُمرر المساعدات الأمريكية لأوكرانيا “في أقرب وقت ممكن”.
وفي كييف، قال زيلينسكي إن تمرير هذه الحزمة من المساعدات الأمريكية “دليل ملموس” على أن الحرية يمكنها أن تدافع عن نفسها ضد الاضطهاد.
وفي سياق متصل، قالت المملكة المتحدة إنها سوف ترسل 8000 من قواتها العسكرية للتدريب في شرق أوروبا لإظهار قوة الغرب في مواجهة العدوان الروسي.