المسؤولون يتهافتون للاقتراع وسلام وكرامي لا يستبعدان ترؤسهما للحكومة
حرص المسؤولون اللبنانيون على الخروج إلى صناديق الاقتراع صباح أمس للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية؛ لتشجيع اللبنانيين في جميع الدوائر على الاقتراع، آملين في مشاركة كثيفة.
واقترع رئيس مجلس النواب نبيه بري في «ثانوية نبيه بري الرسمية» ببلدته تبنين.
بدوره، أدلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بصوته عند الساعة الثامنة من صباح امس في ثانوية حسن الحجة (الملعب) في طرابلس ترافقه عقيلته مي ونجلهما مالك، ثم تفقد غرفة العمليات في ثكنة المقر العام ـ الأشرفية بحضور وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، حيث اطلع على الإجراءات الأمنية التي نفذتها قوى الأمن الداخلي لتأمين سير العملية الانتخابية.
وقال ميقاتي بعد الإدلاء بصوته «ان الدولة بكل أجهزتها مستنفرة لإنجاز هذا الاستحقاق الديموقراطي، وبإذن الله تسير الأمور على ما يرام»، مؤكدا «ان نسبة الاقتراع الصباحية جيدة»، مشددا على «أهمية توفير الكهرباء في أقلام الاقتراع خلال الليل».
ودعا ميقاتي «اللبنانيين إلى اختيار الأفضل ومن يرونه مناسبا»، لافتا إلى أن «الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجندت 100 ألف عنصر»، مثنيا «على كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والأمنيين»، ورجا «ان تحمل الأيام المقبلة الخير للبنان».
وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اقترع في طرابلس.
وفي بيروت، اقترع الرئيس السابق للحكومة حسان دياب في ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات بمحلة الكولا، وقال إنه مارس حقه «بالانتخاب كمواطن».
الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل قال بعد تصويته في بكفيا «الحكومة قامت بواجبها وأجرت الانتخابات وهذه خطوة أولى ونتمنى ان تكون الخطوات المقبلة على المستوى نفسه لمصلحة لبنان».
أما الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان فأدلى بصوته في مدرسة عمشيت الرسمية، شمال لبنان، ودعا الناخبين «إلى التصويت لمن يطالب بالحياد وحصر السلاح بيد القوى الشرعية وضبط الحدود وعدم التدخل في صراعات المحاور».
كما أدلى الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة بصوته في صيدا، داعيا كل من يدعو إلى المقاطعة إلى التفكير قليلا بتداعيات هذا الأمر، مؤكدا أن المطلوب عدم السماح بتزوير إرادة اللبنانيين، معتبرا أن من يدعو للمقاطعة لو فكر قليلا بهذا الخيار لبدل رأيه، مضيفا «الكثيرون ممن كانوا يفكرون بالمقاطعة عادوا إلى رشدهم، لأنها عمل مضر بلبنان واللبنانيين».
وردا على سؤال، رأى السنيورة أن ما يقوم به يصب في صالح الرئيس سعد الحريري، مشيرا إلى أن من يدعو للمقاطعة يتصرف بعكس إرادة الحريري الذي لم يدع إلى ذلك.
وشدد على ان علاقته بالرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل ليس فيها أي عداوات وهي مبنية على المحبة والصداقة والاحترام.
وبعدما أدلى الرئيس الأسبق للحكومة تمام سلام بصوته في بيروت الثانية، قال إن «على الجميع أن يؤدي واجب الانتخاب وأطمح أن يصل فكر جديد وأشخاص جدد ولا يمكن الاستمرار بهذه المراوحة».
وأشار إلى ان هذا القانون «سمّو منو وفي»، وردا على أسئلة الصحافيين حول ترؤسه للحكومة المقبلة، قال «ذلك مرتبط بالظروف».
وكان سلام الذي عاد إلى بيروت من الخارج وصل إلى قلم الاقتراع ناسيا هويته، حيث غادر على أن يعود لاحقا بعد رفض رئيسة القلم الإدلاء بصوته من دونها.
ودعا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، بعد الإدلاء بصوته «الجميع للتوجه إلى الاقتراع لأنه يجب أن يحدد اللبنانيون ماذا يريدون من خلال صناديق الاقتراع ولبنان يناديكم في هذا اليوم».
وتوجه إلى مندوبي وسائل الإعلام قائلا: أنتم جنود من أجل تغطية هذا اليوم الانتخابي الذي اعتبره تاريخيا ومفصليا في الحياة السياسية اللبنانية، أنا مواطن لبناني ادلي بصوتي بصندوق الاقتراع.
وشدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، بعد أن أدلى بصوته في بلدته لبايا، على أن «غدا يوم آخر نلتقي فيه جميعا من كل الاتجاهات على تأليف الحكومة بسرعة لإخراج لبنان من واقعه».
رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تمنى، بعد الإدلاء بصوته في زغرتا، «التوفيق للجميع، فالبلد بيساع كل الناس، وليس لدي خصم بالسياسة بل في الاستراتيجية ورؤيتي للبنان، فنحن نراه عربيا وحدويا».
وفي زغرتا، أيضا، أدلى النائب أسطفان الدويهي بصوته.
من جانبهما، رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وعضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي سعد أدليا بصوتهما في البترون.
وفي المختارة، اقترع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط في المختارة من دون أن يدليا بأي تصريح، ورافق النائب جنبلاط شقيقه أصلان وشقيقته داليا ووالدتهم جيرفت ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب.
بدوره، رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي اقترع في طرابلس، وكشف عن اسم مرشحه لرئاسة الجمهورية هو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.
وردا على سؤال حول تطلعه إلى رئاسة الحكومة المقبلة، قال «أنا مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة».
وأصدرت حملة «حقي» بيانا أشارت فيه إلى انه «منذ الصباح الباكر، انطلقت فرق المراقبة التابعة لحملة «حقي»، الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعاقين التابعة للاتحاد اللبناني للأشخاص المعاقين حركيا، وقد وزعت الحملة مراقبيها الـ 234 على 41 فريقا جوالا وثابتا وعلى مجموعات الدعم وغرف العمليات، في دوائر محافظات بيروت وجبل لبنان والشمال وعكار والجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك ـ الهرمل».