أعلنت المحكمة الجنائية الدولية نشر فريق من المحققين والخبراء في أوكرانيا هو الأكبر من نوعه الذي يرسل على الأرض للتحقيق في جرائم ارتكبت خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان في بيان: «أؤكد أن مكتبي أرسل فريقا مؤلفا من 42 محققا وخبيرا في الجنايات وموظفي مساندة آخرين إلى أوكرانيا»، موضحا أنها «أكبر بعثة من حيث العدد تم نشرها حتى الآن في منطقة دفعة واحدة».
وفتح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الثالث من مارس الماضي تحقيقا حول ادعاءات بحصول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا بعدما حصل على الضوء الأخضر من نحو 40 دولة عضو.
وكان خان قد توجه في أبريل الفائت إلى أوكرانيا بعد مجزرة بوتشا في ضواحي كييف، حيث عثر على ما لا يقل عن 20 جثة هناك.
في غضون ذلك، قتل 8 أشخاص وأصيب 12 آخرون أمس بقصف روسي على قرية ديسنا الأوكرانية الواقعة شمال كييف التي تضم معسكر تدريب عسكري كبيرا، وفق ما أكد عمال إغاثة محليون. وأبلغ حاكم المنطقة فياتشسلاف تشاوس عبر «تليغرام»، عن قتلى وجرحى «بضربات صاروخية» روسية على ديسنا.
وطال هجوم روسي آخر قاعدة عسكرية أوكرانية في منطقة لفيف (غرب) تقع على بعد 15 كيلومترا فقط من الحدود مع پولندا، بحسب حاكم منطقة لفيف مكسيم كوزيتسكي.
وفي سياق متصل، أعلنت كييف أنها تواصل جهود إنقاذ آخر الجنود الأوكرانيين المتبقين من المحاصرين في ماريوبول.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيرتشوك عبر تليغرام: إن الـ 52 مقاتلا الذين أصيبوا بجروح خطيرة وتم إخراجهم من مصنع الصلب المحاصر في آزوفستال يوم الاثنين سيتم استبدالهم قريبا بأسرى حرب روس.
وقالت روسيا إن 256 مقاتلا أوكرانيا «وضعوا سلاحهم واستسلموا» منهم 51 مصابا بجروح خطيرة.
إلى ذلك، صوت البرلمان الفنلندي امس لصالح الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» بغالبية كبرى بلغت أكثر من 95% ما يتيح ارسال الترشيح الرسمي لهذا البلد إلى مقر الحلف.
وفي ختام جلسة برلمانية استمرت يومين، اعتمد مشروع انضمام البلاد إلى الحلف الأطلسي بغالبية 188 صوتا مقابل 8 ومن دون امتناع أي عضو عن التصويت، بحسب نتيجة الاقتراع.
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو للتلفزيون الرسمي بعد التصويت: «انها نتيجة استثنائية، لم أكن أتوقع مثل هذه النتيجة. التصويت واضح. سنوقع رسالة الترشح لعضوية حلف شمال الأطلسي».
بعد هذه الموافقة البرلمانية، تريد هلسنكي إرسال ترشيحها إلى مقر الحلف الأطلسي في بروكسل في وقت متزامن مع السويد.
وفي وقت لاحق، أعلنت رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، أن السويد وفنلندا ستقدمان بشكل مشترك ترشيحهما بمقر الناتو في بروكسل اليوم.
وقالت أندرسون «أنا سعيدة لأننا سلكنا المسار نفسه وأننا نستطيع القيام بذلك معا». ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن غدا رئيسة الوزراء السويدية والرئيس الفنلندي في البيت الأبيض، كما أعلنت الناطقة باسمه كارين جان- بيار في بيان أمس.
