تأجيل محاكمة عالم جيولوجيا بريطاني قد يواجه عقوبة الإعدام في العراق “بتهمة تهريب الآثار”
تأجلت جلسة محاكمة عالم جيولوجيا بريطاني متقاعد، متهم بمحاولة سرقة وتهريب قطع أثرية من العراق، لأسبوعين آخرين،وهي تهمة قد يواجه عقوبة إعدام بسببها في القوانين العراقية.
وجمع جيم فيتون، 66 عاما، 12 حجرا وشظايا من فخار مكسور خلال زيارته مؤخرا لمواقع جيولوجية وأثرية في العراق.
وأصر فيتون على أنه لم تكن لديه أدنى فكرة عن أنه كان يخالف بذلك القوانين العراقية.
وقال صهر فيتون، سام تاسكر: “هذا هو آخر شيء يريده جيم”.
وكانت عائلة المتهم تأمل في أن يتوصل القضاة إلى قرار خلال جلسة استماع ثانية للمحكمة يوم الأحد.
وقام فيتون بجمع هذه القطع كتذكارات أثناء زيارته لموقع إريدو الأثري في جنوب العراق.
واعتقل فيتون مع السائح الألماني فولكر والدمان بعد العثور على القطع التي بحوزتهما في مطار بغداد في 20 مارس/آذار.
وقال مسؤولون عراقيون إن كسر القطع تلك يمكن اعتبارها قطعا أثرية مادام تاريخها يعود إلى أكثر من 200 عام.
وأجلت محكمة الجنايات في بغداد النظر في القضية بناء على طلب فريق الدفاع الخاص بوالدمان.
وقال محامي الدفاع عنه، فرات كبة، إنه هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات حول الأهمية التاريخية للأشياء الـ 12 التي تم العثور عليها في حوزتهم.
وقالت ويرا هوبهاوس، النائبة عن حزب الديموقراطيين الأحرار في منطقة باث وهي مسقط رأس فيتون، إن قرار المحكمة كان “محبطا”.
وأضافت: “أفكر في جيم مرة أخرى اليوم، أسبوعان آخران في زنزانة الاحتجاز يمثلان محنة قاسية، كان من الممكن تجنب هذا الموقف لو كانت وزارة الخارجية قد تصرفت في وقت أبكر”.
ويمكن أن يواجه كلا المتهمين عقوبة الإعدام، وفقا للقانون العراقي، لكن قيل إن مثل هذه النتيجة غير مرجحة.
وقال تاسكر، 27 عاما، الذي يعيش في باث أيضا : “ما زلنا نأمل أن يرى القاضي براءة جيم عندما تستأنف الجلسة”.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لا تستطيع التدخل في العملية القضائية لدولة أخرى وأوضحت معارضتها لعقوبة الإعدام