استنكرت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام عن انخفاض أسعار السجائر في الكويت، مبينة هذا القرار سينعكس سلباً على جهود الجمعية في مجال التوعية من أضرار التدخين ؛ وجهود غيرها من الجهات، وبينت أن نسبة التدخين في الكويت عالية مقارنة بدول الإقليم ، وان 49.9% من السكان مارسوا التدخين من الرجال ؛ و 4.4% من النساء.
كما اكدت الجمعية في بيانها انها ضد ما يجري التسويق له ؛ بأن هناك سيجارة آمنة وخفيفة أو أقل ضرراً، فالتدخين وأضراره يشمل كافة الأنواع ؛ بل إن مثل هذا النوع من السجائر يدفع المدخن لتدخين عدد أكبر من السجائر للوصول للمستوى المطلوب من النيكوتين ، وكذلك السيجارة الالكترونية ؛ والتي يشاع بأنها تساعد على التخلص من إدمان السجائر ، مشددة ان الدراسات بينت أن خطرها مماثل للسيجارة التقليدية بل أنها تفوقها خطراً لاحتوائها على مادة النيكوتين بالإضافة لغيرها من المواد السامة، وقد أصبح التسويق للسيجارة الالكترونية مدخلاً لاستهداف الشباب صغار السن، وحثهم على التدخين ؛ والإدمان عليه، كما أن بائعي السجائر التقليدية؛ يقومون ببيعها لهؤلاء الشباب والمراهقين بالمفرق مهددة حياتهم ، ولا يوجد رادع وعقاب لهذه الفئة.
واشارت ايضا الى أن مادة النيكوتين تؤثر سلبا على الدماغ وتزيد من الرغبة في تجربة المواد الإدمانية الأخرى مثل المخدرات كما تؤثر على مراكز الانتباه والتعلم والمزاج في الدماغ ، فأين الفائدة في استخدام أي من أنواعها ؟ وكيف تتم حماية المدخنين من أمراض التدخين؛ إذا تم الاستمرار في خفض أسعارها؟ فالمدخن يكون لديه فرصة أكبر للإصابة بالنوبات القلبية ؛ والسكتات الدماغية بالإضافة لأمراض التهاب الشعب الهوائية المزمن ؛ وسرطان الرئة ؛ وأنواع أخرى من السرطانات مثل المرئ والحنجرة والفم والبلعوم وغيرها .
ومن جانبه اعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. خالد الصالح عن اسفه حيال ما تم نشره في وسائل الإعلام حول انخفاض أسعار السجائر في الكويت منوها ان هذا الامر تم بسبب تنافس التجار ؛ وعدم وجود قانون يحد من هذا الأمر في دولة الكويت ، آملا بأن تتم مواجهة مثل هذه التحركات التي تضعف الجهود الحكومية والتطوعية للقضاء على انتشار التدخين في المجتمع الكويتي من كافة الأعمار من الجنسين، متوجهين لأصحاب الرأي للتصدي لمثل هذه القرارات التي يقصد من ورائها التربح بدون الأخذ باعتبارات المحافظة على الصحة العامة للفرد والمجتمع ، آملين وقف هذا التوجه الخطير بخفض أسعار السجائر بكافة أنواعها وأشكالها ، بل التوجه لرفع الضرائب على السجائر ، موضحاً بأن هناك العديد من مراجعي عيادة الإقلاع عن التدخين بالجمعية هم من الشباب صغار السن والأطفال ، مما يضعنا أمام مسئولية كبيرة لحمايتهم مما يهدد حياتهم .
