المشعان: لا كويتيين ضمن المجموعات الإرهابية في سورية أو أفغانستان
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان عدم وجود مقاتلين كويتيين ضمن المجموعات الإرهابية سواء في مخيم الهول بسورية أو في دول الساحل أو في أفغانستان، وذلك وفق المعلومات الرسمية التي وصلت إلى الكويت، نافيا أن تكون الخزانة الأميركية قد أضافت أسماء جديدة لمواطنين كويتيين إلى القوائم السابقة.
وأشار المشعان ـ في تصريحات للصحافيين على هامش الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة العمل الخاصة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب التابع للتحالف الدولي ضد «داعش» بمشاركة وفود 60 دولة ـ والذي عقد صباح امس ـ إلى جهود الكويت في تجفيف منابع الإرهاب عبر التشريعات والقوانين، لافتا إلى حرصها على المشاركة في جميع المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيرا إلى المشاركة الهامة لوزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر في الاجتماع الوزاري الدولي الذي عقد بمراكش.
وأشار المشعان إلى أن الكويت تدعم جميع التشريعات والقوانين التي تمنع الإرهاب، لافتا إلى أن وزارة الخارجية تنفذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بموضوع الإرهاب وتمويله إضافة إلى مراقبة الأعمال الخيرية التي قد يستغلها ضعاف النفوس في تغيير مسارها وتمويل الإرهاب.
وكشف المشعان عن نية وزارة الخارجية إحداث تطوير ضخم لمنصة «بيان» الإلكترونية خلال الشهرين المقبلين، وذلك بمشاركة وزارات الداخلية والخارجية والشؤون، حيث تكون المراقبة كاملة لأي تحويل مالي من الجمعيات الخيرية إلى المستفيدين من هذه التبرعات وذلك تحصينا للعمل الخيري الكويتي وحفاظا على سمعة الكويت.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان أن الكويت بذلت جهودا حثيثة ومشتركة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتمويله التزاما بدورها الفعال كعضو في التحالف الدولي ضد «داعش» وترجمة على أرض الواقع من خلال ترؤس الكويت لهذه المجموعة بمشاركة تركية -هولندية واستضافتها للعديد من الاجتماعات الدولية والحلقات النقاشية ذات الصلة، وعلاوة على ذلك دور الكويت الريادي في عمليات تسهيل نقل عائلات المقاتلين المتواجدين في مناطق النزاع وتأمين وصولهم إلى دولهم والذي بلغ عددهم 186 شخصا إلى يومنا هذا.
وأشار إلى النتائج الإيجابية التي تضمنها البيان الختامي للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» والذي انعقد مؤخرا في مدينة مراكش، وتضمن أهمية تضافر جهود الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات المتطورة لداعش الإرهابي وخاصة في القارة الافريقية وضرورة تعزيز القدرات في نقل الدروس المستفادة للقضاء على هزيمة داعش في كل أنحاء العالم.
وذكر المشعان أن الكويت قامت بتبني أمر مهم من خلال إنشاء برنامج لإعادة التأهيل للمدرجين على قوائم مجلس الأمن والذي ساهم في خلق اتصال إيجابي وتفعيل دور الأجهزة القضائية وتقديم المساعدة القانونية اللازمة في سبيل جمع أكبر قدر من تبادل المعلومات بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية ومكاتب اللجان المختصة لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما أن هناك العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها الكويت في مجال التعاون القضائي والقانوني الدولي وملاحقة المجرمين.
وأضاف أنه على الرغم من التطورات الإيجابية الجارية على أرض الواقع إلا أنه لايزال المجتمع الدولي يمر بأوقات صعبة وظروف قاهرة إثر الأوضاع المتردية التي يتعرض لها المجتمع الدولي على يد الجماعات الإرهابية الفردية المسلحة، وأصبح من الأهمية أن يقوم المجتمع الدولي من خلال المجاميع المنبثقة عن التحالف الدولي بتنفيذ الخطط التي تم رسمها من خلال الاجتماعات المستمرة لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها المجتمع الدولي.
وجدد المشعان التأكيد على موقف الكويت الواضح والحازم في دعم هذه المجموعة المهمة لمساعدة المجتمع الدولي في تحقيق الهدف المنشود في الوصول إلى السلام الشامل في مناطق النزاع من خلال تجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات وصد ومكافحة مخاطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب. وأضاف إن العناية اللاحقة والرعاية للعائدين من مناطق النزاع شيء مهم وأمر كبير ومن خلال التجربة لابد من مراعاة الجوانب النفسية وكذلك تقديم المساعدة المالية وإيجاد الحلول الاجتماعية وذلك للاندماج والانخراط في المجتمع.