أفاد باحثون بمركز كيسر الطبي في كاليفورنيا، أن شدة أعراض الاكتئاب بمرور الوقت قد تساعد في التنبؤ بمخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض اكتئاب هم الأكثر عرضة بصورة مستمرة للإصابة بالسكتة الدماغية، لكن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لم يزداد لدى أولئك الذين تقل شدة الأعراض لديهم بمرور الوقت، حتى لو كانت لديهم أعراض اكتئاب عالية في وقت مبكر.
كانت عدد من الدراسات السابقة أظهرت وجود صلة محتملة بين الاكتئاب وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تحدث عندما يتم حظر الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بسبب جلطة أو تمزق.
حاول فريق عمل الدراسة، رسم صورة أوسع عن طريق قياس الأعراض بشكل متكرر على مدى 8 سنوات، وقاموا بتحليل بيانات 12 ألفًا و520 حالة من البالغين الأمريكيين الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكبر دون تاريخ من السكتة الدماغية في دراسة الصحة والتقاعد، وقيموا أعراض الاكتئاب التي كانت متاحة كل سنتين من 1998 إلى 2004 ليصبح المجموع 4 تقييمات.
ووجد الفريق أنه على مدار 10 سنوات من المتابعة، كان الأشخاص الذين يعانون من نمط من أعراض الاكتئاب المرتفعة باستمرار معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 18٪ مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من أعراض منخفضة باستمرار، وتزيد الأعراض المتقلبة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 21٪، كما أن زيادة الأعراض زادت من خطر الإصابة بنسبة 31٪.
كما وجد الفريق أن الأشخاص الذين بدأت أعراضهم مرتفعة ثم انخفضت بعد ذلك لديهم نفس مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل أولئك الذين يعانون من أعراض منخفضة باستمرار، ما يشير إلى أن تحسين أعراض الاكتئاب قد يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية.
