أكدت ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة يديرها طاقم روسي قرب اليونان، مشيرة إلى أن الشحنة سترسل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى.
واحتجزت السلطات اليونانية السفينة «بيغاس» التي ترفع علم إيران وعلى متنها طاقم روسي يضم 19 فردا قرب ساحل جزيرة إيفيا الجنوبية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقالت السلطات في اثينا إن السفينة، التي أعيد تسميتها باسم (لانا) في أول مارس 2022 وترفع العلم الإيراني، احتجزت في ابريل الماضي تطبيقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، لكن تم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق بسبب الالتباس حول العقوبات على مالكيها.
وبقيت الناقلة منذ أول مايو الجاري، بالقرب من المياه اليونانية منذ ذلك الحين وهي ترفع علم ايران وكانت قبل ذلك الحين ترفع العلم الروسي.
وقال مصــدر في وزارة الشحن اليونانية لوكالة «رويترز» امس إن وزارة العدل الأميركية «أبلغت اليونان بأن الشحنة على السفينة هي نفط إيراني».
وأضاف المصدر «نقلت الشحنة إلى سفينة أخرى تستأجرهـــا الولايـــات المتحدة»، ولم يضف مزيدا من التفاصيل.
يأتي هذا التطور بعد أن فرضت الولايات المتحدة أمس الأول عقوبات على ما وصفته بأنه شبكة تابعة للحرس الثوري الإيراني مدعومة من روسيا لتهريب النفط وغسيل الأموال.
وأكد مصدر غربي مطلع آخر حدوث واقعة مصادرة السفينة، وقال إن الشحنة تم نقلها إلى الناقلة (آيس إنرجي) التي ترفع علم ليبيريا والتي تديرها شركة الشحن اليونانية «ديناكوم». وأشار مصدر في «ديناكوم» إلى أن «نقل النفط جار من السفينة إلى آيس إنرجي التي ستبحر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة».
وأظهرت بيانات «آيكون» لتتبع السفن أن «آيس إنرجي» أبلغت امس عن موقعها بالقرب من إيفيا.
على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الإيرانية إن شخصا قتل وأصيب آخر في حادث وقع بأحد مراكز الأبحاث التابعة للوزارة بالقرب من العاصمة طهران.
ونقلت وكالة (ارنا) عن الوزارة القول في بيان إن الحادث وقع أمس الاول في أحد مراكز الابحاث التابعة لها بمنطقة (بارشين)، التي تضم مجمعا عسكريا يشتبه بأنه سبق أن شهد اختبارات تفجير على صلة بالملف النووي، وهو ما سبق أن نفته طهران. وأشار البيان الايراني إلى ان الحادث أدى الى «مقتل المهندس إحسان قدبيغي وإصابة أحد زملائه»، مشيرا إلى ان التحقيقات جارية لمعرفة أسباب وقوع الحادث، الذي جاء بعد أيام من مقتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي بالرصاص قرب منزله في طهران.
وقد أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة مسؤوليتها عن اغتيال خدائي الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ونقلت صحيفة «نيويوك تايمز» عن مسؤول مطلع في الاستخبارات الاميركية أن «إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها تقف خلف اغتيال خدائي».
وقال المصدر الذي تحدث للصحيفة الأميركية شرط عدم الكشف عن اسمه، إن إسرائيل أبلغت السلطات الأميركية أن الاغتيال يهدف إلى توجيه تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة سرية ضمن «فيلق القدس» الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري.
