قال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، فهد الجوعان، إن البرازيل تعد مصدرا مهما للصادرات الغذائية لدول العالم، مبينا في الوقت ذاته أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والبرازيل يبلغ نحو 300 مليون دولار.
وتوقع الجوعان أن يشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين قفزة خلال السنوات المقبلة، خصوصا في حجم الواردات من البرازيل بسبب تذبذب خطوط الامداد وايضا تضخم الاسعار عالميا، وبالتالي الشراكات الاستراتيجية مهمة جدا ما بين القطاع الخاص في الجانبين الكويتي والبرازيلي، لضمان تزويد السوق الكويتي بالاحتياجات الاساسية في المواد الأولية او المنتجات الاستهلاكية في القطاع الغذائي.
جاء ذلك خلال ترؤس الجوعان للجانب الكويتي في استقبال غرفة تجارة وصناعة الكويت، وفدا اقتصاديا برازيليا برئاسة سكرتير الشؤون الاستراتيجية بالمكتب الرئاسي في جمهورية البرازيل الاتحادية، الأدميرال فلافيو روشا، بحضور السفير البرازيلي لدى الكويت فرانسيسكو ماورو، فيما ضم الوفد مدير الشؤون الدولية بغرفة التجارة العربية البرازيلية، رافاييل سوليميو، وممثلين عن وكالة ترويج التجارة والاستثمار البرازيلية، وقرابة 20 شركة برازيلية تعمل في قطاعات مختلفة منها اللحوم، والفواكه، والزراعة، والأثاث، والسياحة، والبتروكيماويات، والدفاع، وقد حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، بالإضافة إلى الشركات الكويتية المنتسبة للغرفة.
وأضاف الجوعان «اليوم سنشهد شراكة مميزة بحضور مميز من الطرفين الكويتي والبرازيلي، وتعتبر هذه من أوائل الوفود التي تستقبلها الغرفة، وأنه آن الأوان أن يتم البحث مع الجانب البرازيلي لفتح خطوط مباشرة مع الكويت».
وزاد قائلا «لم نتحدث في شأن سلعة بعينها في الاجتماع بل بشكل عام، وهناك وعود بأن تكون هناك صادرات من الطرف الكويتي في قطاعات مختلفة من بينها البتروكيماويات والقطاعات الاخرى إلى البرازيل».
وأشار الجوعان إلى العلاقات السياسية الطيبة التي تجمع الكويت والبرازيل، وأن هذه الزيارة تعكس الاهتمام الكبير الهادف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين على أعلى المستويات، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق نحو تطوير العلاقات المشتركة لفتح آفاق جديدة للتعاون، كما أعرب عن تقديره للحضور الكبير من الشركات الكويتية وعلى حرصهم على الالتقاء بنظرائهم من الجانب البرازيلي ما يعكس أهمية العلاقات القائمة بين الطرفين، ويعتبر ذلك رسالة مباشرة لبذل مزيد من الجهود في سبيل عقد شراكات استثمارية استراتيجية وزيادة حجم التبادل التجاري للوصول إلى المستوى المأمول، رغم ما يمر به العالم من تحديات بعد جائحة كورونا.
من جانبه، أكد الأدميرال فلافيو روشا، حرص بلاده على توثيق العلاقات الاقتصادية مع كل دول العالم، ويعتبر ذلك أحد أعمدة التوجهات السياسية التي تنتهجها البرازيل، حيث قامت بالكثير من التعديلات على القوانين التجارية والاستثمارية ما يكفل الأمان للمستثمر الأجنبي وتيسير التعاملات التجارية، وقد أعرب عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء بتحقيق شراكات اقتصادية استراتيجية بين البلدين الصديقين.
بدوره، قال مساعد المدير العام لتطوير الأعمال بهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، محمد ملا يعقوب، إن الهيئة وفرت أكثر من ألف فرصة وظيفية في شركات عالمية بالكويت، وتستقطب شركات ذات مستوى عالمي بحيث تفتح مجالا لتوظيف الشباب الكويتي في نشاطات اقتصادية كبيرة وقطاعات حيوية.
ولفت إلى أن حجم الموافقات التي منحتها الهيئة للشركات بلغ نحو 67 شركة حتى الآن، ولديها طلبات كثيرة لمستثمرين راغبين الدخول للكويت، مبينا أن عدم إيقاف الكويت للمشاريع الكبيرة في فترة انخفاض وتذبذب أسعار النفط، يعطي مؤشرات ودلالات جاذبة للشركات الجادة التي ترغب بالعمل وتحقيق عوائد على الاستثمار في القطاعات المتعددة.
وحول دخول شركة أمازون إلى الكويت عبر بوابة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، قال يعقوب إنها حصلت على ترخيص لمركز بيانات.
بدوره، أكد سوليميو، أهمية إقامة الشراكات الاستثمارية بين أصحاب الأعمال من الجانبين وفتح آفاق اقتصادية جديدة، خصوصا في مجالات المواد الغذائية ومواد البناء، مبينا أن بعض أعضاء الوفد البرازيلي مهتمون بالتعامل مع الشركات الكويتية في مجال المنتجات البتروكيماوية.
من جهته، أكد السفير البرازيلي أن السفارة لن تألو جهدا في متابعة ما تم تقديمه في هذا اللقاء، كما أعرب عن عميق شكره لغرفة تجارة وصناعة الكويت على حسن الاستقبال والحفاوة التي تلقوها.
من جهته، أشار النائب الاتحادي إدواردو بولسونارو، إلى أنه من الممكن زيادة حجم التبادل التجاري بين الكويت والبرازيل، من خلال العديد من الفرص الاستثمارية ونستطيع تحقيق المزيد في ظل الملاءة المالية القوية التي تتمتع بها.
وقال إن القطاع الزراعي هو أبرز القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها بالبرازيل، كما يوجد العديد من الفرص الاستثمارية الاخرى نظرا لان الخصخصة تشمل قطاعات كثيرة جدا، كالكهرباء وتوليد الطاقة في اميركا اللاتينية بأكملها، ناهيك عن عملنا لزيادة السوق لتوليد الطاقة من الرياح والإقبال أكثر ايضا على الطاقة الشمسية.
وحول المحفزات للمستثمرين الكويتيين، قال «نعمل على تقليل الضرائب وتوسعة عمليات الخصخصة وخلق بيئة صالحة للأعمال والاستثمار، اكثر امانا لاستقبال تلك الاستثمارات».
الفارس بحث تعزيز العلاقات مع البرازيل
كونا: بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء د.محمد الفارس بحضور وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان مع سكرتير الشؤون الاستراتيجية لرئاسة الجمهورية البرازيلية الآدميرال فلافيو روشا تطوير العلاقات الثنائية.
وناقش الاجتماع الذي عقد في قصر السيف أمس الخميس أفق تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية.
حضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح وقياديو وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستثمار والجهات المختصة بالدولة.
