دراسة: مريضات الغدة الدرقية غير المكتشفة يحصلن على أجور أقل بنسبة 5%
أفادت دراسة طبية بأن النساء اللاتي يعانين من قصور في وظائف الغدة الدرقية غير المكتشف يحصلن على أجور أقل بنسبة تصل إلى 5%، مقارنة بالنساء اللائي لا يعانين من قصور في الغدة الدرقية.
كشفت الأبحاث التي أجراها الباحثون في كلية الطب بجامعة أبردين في سكوتلندا عن الآثار السلبية لخلل بالغدة الدرقية على إنتاجية سوق العمل يمكن أن تكون عاملًا مساهمًا في سبب حصول النساء على أجور أقل من الرجال، وتشير الإحصاءات إلى معاناة شخص من كل 20 بريطاني من مشكلة في وظائف الغدة الدرقية، مع احتمال إصابة النساء بهذه الحالة أكثر من الرجال بمعدل 6 مرات؛ ما يشكل تداعيات خطيرة على الحياة الجسدية والعقلية والعاطفية للمتضررين، فإن مرضى الغدة الدرقية أكثر عرضة لخطر الإجازة المرضية طويلة الأجل وضعف القدرة على العمل.
وأكد الباحثون أن دليلًا على تأثير الأمراض المزمنة على نتائج سوق العمل المختلفة، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل نسبيًا عن كيفية تأثير اختلالات الغدة الدرقية على آفاق سوق العمل للمتضررين.
وتمكن الباحثون من رسم خريطة للتغيرات في الأفراد قبل وبعد تشخيص حالات الغدة الدرقية ومقارنتها مع أولئك الذين لم يتأثروا.
وجدت الدراسة التي أجريت باستخدام بيانات تغطي 10 سنوات (2009-2018)، أن النساء اللاتي يعانين من قصور الغدة الدرقية غير المكتشف يحصلن على أجور أقل بنسبة 5٪، مقارنة بالنساء اللائي لا يعانين من خلل وظيفي في الغدة الدرقية بمجرد تشخيص المرض وافتراض بدء العلاج، أظهرت البيانات ارتفاع أجورهم.
ولم يلاحظ أي تأثير مماثل على الرجال الذين يعانون من اضطراب الغدة الدرقية، كما وجد الباحثون أن النساء قد حسّنن من فرص عملهن بمجرد تشخيص قصور الغدة الدرقية، ولا يبدو أن مرض الغدة الدرقية يلعب دورًا مهمًا في قرار مشاركة الأفراد في القوى العاملة وساعات عملهم.
وقال الدكتور ألكسندروس زانجليديس بجامعة أبردين “تُظهر الدراسة أن الأفراد لا يغيرون وظائفهم، ولا يحصلون على ترقية أو يغيرون الدرجات بمجرد تشخيص مشاكل الغدة الدرقية، ما يشير إلى أن التأثيرات المقدرة للأجور قد تكون مدفوعة بمكاسب الإنتاجية”
وشدد زانجليديس على أهمية الاختيار والفوائد المحتملة لسوق العمل التي يمكن تحقيقها من خلال التشخيص والعلاج المبكر.