5 مراحل السقوط من الأمن الغذائي إلى المجاعة
يقف 45 مليون شخص حول العالم على شفا المجاعة، حيث يجتمع الصراع وتغير المناخ ووباء COVID-19 وعدم الاستقرار الاقتصادي لخلق أزمة جوع.
أصبحت أفغانستان أكبر أزمة إنسانية في العالم، في حين أن البلدان الأخرى الأكثر تضرراً تشمل إثيوبيا وجنوب السودان وسوريا واليمن.
لكن كيف نحدد المجاعة، وما هي المراحل الموجودة قبل أن يصل الناس إلى هذا المستوى الكارثي من الجوع؟
المعيار العالمي لقياس انعدام الأمن الغذائي، ما قد نراه على أنه “مقياس ريختر” للجوع، هو التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي (IPC): فيما يلي نظرة فاحصة على مراحل الجوع المختلفة التي تحددها:
المرحلة 1: الأمن الغذائي
يتمتع الناس “بالأمن الغذائي” عندما يتاح لهم الحصول على أغذية كافية ومأمونة ومغذية لتلبية احتياجاتهم الغذائية لحياة نشطة وصحية.
تتمثل أولوية برنامج الأغذية العالمي في تحقيق هذه المرحلة على الصعيد العالمي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، للقضاء على الجوع.
في هذه المرحلة يعاني أقل من 5 في المائة من السكان من سوء التغذية ويتمتع الناس بدخل ثابت، هناك كمية ونوعية ثابتة من الطعام لمعظم الناس، وحوالي أكثر من 2100 سعرة حرارية في اليوم.
المرحلة 2: انعدام الأمن الغذائي
تتعلق هذه المرحلة عندما يواجه الناس صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية ويتعين عليهم إجراء تغييرات كبيرة لدعم احتياجاتهم غير الغذائية.
في هذه الحالة لديهم دخل غير مستدام، ويعاني 5-10٪ من السكان من سوء التغذية الحاد، في هذه المرحلة يتناول الشخص 2100 سعرة حرارية في اليوم مما يعني أنه بالكاد يكون لديه نظام غذائي كافٍ لتلبية احتياجاته الغذائية.
المرحلة 3: انعدام الأمن الغذائي الحاد
يحدث انعدام الأمن الغذائي الحاد عندما يتمكن بعض الأشخاص من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية فقط عن طريق بيع الممتلكات الأساسية، وعندما يستخدم الآخرون الموارد الأساسية لدعم نظام غذائي محدود.
هناك خيارات غذائية محدودة ويجب على الناس بذل جهود كبيرة للحصول على السعرات الحرارية التي يحتاجون إليها، يعاني ما مجموعه 10-15 في المائة من السكان من سوء التغذية الحاد وهناك انقطاع خطير في دخلهم المادي.
المرحلة 4: الطوارئ الإنسانية
للأسف كثيرًا ما نرى عبارة “الطوارئ الإنسانية” في الأخبار هذه الأيام، يتم تحديد هذه المرحلة من قبل الأشخاص الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، حيث ترتفع مستويات سوء التغذية الحاد وتتزايد بسرعة مخاطر الوفيات المرتبطة بالجوع.
إن فقدان الدخل في هذه المرحلة لا رجعة فيه ويعاني ما بين 15 و 30 في المائة من السكان من سوء التغذية الحاد، ويمكن للناس الوصول إلى ثلاث مجموعات غذائية أو أقل مثل الفواكه والحبوب والخضروات، ويستهلكون أقل من 2100 سعرة حرارية في اليوم.
المرحلة 5: المجاعة
إنه لأمر مخز أن المجاعة ما زالت موجودة في عالم الوفرة حيث يتم تصنيع الغذاء وانتاجه بطرق متقدمة، في هذه المرحلة يفرض الافتقار التام للوصول إلى الغذاء والإحتياجات الأساسية الأخرى نفسه.
يموت شخصان على الأقل من كل 10000 شخص بسبب الجوع أو المرض في ظروف المجاعة، يعاني أكثر من 30 في المائة من السكان من سوء التغذية الحاد وهناك خسارة كلية في الدخل.
يمكن للناس فقط الوصول إلى مجموعة أو مجموعتين من الأطعمة وهناك نقص حاد في السعرات الحرارية لكل شخص في اليوم.
يواجه ما مجموعه 20 في المائة من الأسر نقصًا حادًا في الغذاء، ويستخدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة الغذائية الطارئة لإنقاذ الأرواح في مواجهة المجاعة، في حين أن العمل الأطول أجلاً والأكثر تعقيدًا، مثل عمليات منع المزيد من حالات الطوارئ، يشمل تعزيز التعليم والتغذية والقدرة على الصمود لسبل العيش وأنظمة الحماية الاجتماعية.
تتفوق المجاعة على الأوبئة والكوارث العظمى في قتل الناس وخفض عدد السكان وتهجير الملايين منهم، ويمكنها أن تتسبب في انخفاض نصف عدد سكان بلد معين في أقل من 3 سنوات.