أبطال كأس الأمير: كاظمة فرض هيبته على جميع الفرق
نجح فريق كاظمة في أن يجعل ختام موسمه «مسكا»، فبعد طول انتظار وغياب طويل امتد 11 عاما، تمكن من الوصول لمنصات التتويج مرة أخرى، من خلال فوزه بلقب «أغلى الكؤوس» كأس سمو الأمير للمرة الثامنة في تاريخه، على فريق السالمية 2-1 في المباراة النهائية، حيث كان آخر لقب لـ «البرتقالي» في البطولة موسم 2010-2011، ليتوج بذلك البرتقالي ولاعبوه مجهودهم المميز هذا الموسم، بعد أن نافس الكويت بطل الدوري حتى الجولة قبل الأخيرة التي فقد فيها المنافسة ليحقق وصافة الدوري على الرغم من تصدره جدول الترتيب معظم فتراته، لكن لاعبيه لم ييأسوا فدخلوا مسابقة كأس سمو الأمير عازمين على تحقيق لقبها، فتمكنوا من عبور القادسية ثم الكويت وبعدها الفحيحيل ليصلوا إلى النهائي ويتوجوا باللقب على حساب السماوي.
ولأن الانجاز يعتبر ثمرة مجهود بين جهازين فني وإداري ولاعبين وبدعم كبير من مجلس الإدارة، حرصت «الأنباء» على استضافة أبطال الكأس الذين تحدثوا عن سر الفوز باللقب وطموحهم في الموسم المقبل، حيث تواجد مدير الفريق جراح الظفيري ومساعد المدرب عبدالحميد العسعوسي واللاعبون ناصر الفرج وبندر بورسلي ومحمد العازمي وعبدالعزيز فواز بخيت، فإلى تفاصيل اللقاء:
الظفيري: اللقب جاء رداً على المشككين
في البداية، قال مدير الفريق جراح الظفيري، إن نهاية الموسم كانت مميزة بتحقيق لقب أغلى الكؤوس، فجاء بمنزلة هدية للجميع بعد المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون والجهازان الإداري والفني حتى قبل انطلاق الموسم في يوليو الماضي ومن ثم طوال الموسم بمستوى يعتبر ثابتا والأفضل تقريبا بين معظم الفرق، مشيرا إلى التزام اللاعبين وروحهم القتالية الكبيرة وعدم اختلاقهم المشاكل، فلم يكن هناك لاعب يتساءل لم لا أشارك كأساسي، بل العكس كان الجميع يشجعون بعضهم البعض، كما أن البديل لم يكن يقل أهمية عن اللاعب الأساسي.
وأكد الظفيري أن الجهاز الإداري اتخذ قرارا مهما وحاسما في منتصف الموسم بإقالة المدرب الصربي داركو نيستروفيتش وتعيين مواطنه ماركوف زيلكو على الرغم من تصدر البرتقالي مسابقة الدوري وقتها، وتعرضنا وقتها لهجوم شخصي إلا أننا أثبتنا أننا كنا على حق بعد المنافسة على لقب الدوري حتى الرمق الأخير وتحقيق لقب كأس سمو الأمير.
وأوضح أن المدرب ماركوف لا يعتمد على عدد قليل من اللاعبين بل يجعل المنافسة بين اللاعبين مستمرة لذلك ظهر الفريق معه بشكل مميز، وكجهاز إداري رفعنا توصية ونرغب في التجديد معه لموسم آخر نظرا لما قدمه مع الفريق خلال فترة قصيرة، مشيرا إلى أن المدافعين ميشيل ميلاد وعماد الدين عزي مستمران، فضلا عن أن هناك اتفاقا على استمرار لاعب الوسط الأردني أحمد عرسان، ولافتا إلى أن جميع لاعبي كاظمة في الفريق الأول لديهم عقود مع كاظمة وهو أمر منحهم أريحية بالاستمرار واللعب مع الفريق.
العسعوسي: شبيب علامة فارقة في البرتقالي
من جانبه، أكد مساعد مدرب كاظمة عبدالحميد العسعوسي أن مباراة النهائي أمام السالمية شهدت أمرا مميزا في غرفة تبديل الملابس بين شوطي المباراة كان له تأثير نفسي كبير على اللاعبين، وذلك بعدما حرص رئيس جهاز الكرة فواز بخيت على الجلوس مع اللاعبين بعد المستوى المتراجع في الشوط الأول، وحدثهم بطريقة أخوية وأبوية ما كان له تأثير إيجابي على الفريق الذي تغير حاله بشكل كبير في الشوط الثاني، وبلا شك يجب ألا ننسى دور المدرب ماركوف وتبديلاته المميزة، وبالنهاية قدم اللاعبون المطلوب وأثبتوا كعادتهم قدرتهم على قلب مجريات المباراة ونالوا اللقب الغالي، لافتا الى أن كل ما يقال عن أن فواز بخيت يتدخل في عمل المدرب غير صحيح.
وبين العسعوسي أن الفريق منذ بداية الموسم كان لديه طموح تحقيق أحد الألقاب، وبعد خسارة لقب الدوري بالخسارة من الكويت تمكن البرتقالي من تحقيق لقب أغلى الكؤوس لنثبت للجميع أن لاعبينا المحليين والمحترفين كانوا على قدر الثقة، موضحا أن المهاجم شبيب الخالدي يعتبر علامة فارقة في كاظمة وبالفعل إمكانياته تساعده في الاحتراف الخارجي بأي ناد وسيكون مميزا لأنه أثبت أنه أفضل من المحترفين المهاجمين المتواجدين في دورينا.
ولفت الى أن البرتقالي بدأ بفرض هيبته وأسلوبه على جميع الفرق، وهو أمر سيمنحنا الأفضلية في الموسم الذي نسعى أن ننافس فيه على جميع ألقابه.
باقة ورد وشكر للبنوان
أهدى جميع الحاضرين الظفيري والعسعوسي والفرج وبورسلي والعازمي وبخيت باقة ورد إلى رئيس مجلس إدارة نادي كاظمة أسعد البنوان على دعمه اللامحدود لجميع اللاعبين ماديا ومعنويا، وحرصه على التواجد بشكل دائم مع اللاعبين، ما كان له مردود إيجابي على الفريق ومستواه، حيث كان يستمع للجميع ويسعى لحل جميع الأمور العالقة.
وقال اللاعبون إن مجلس الإدارة لم يقصر معنا وكان له دور كبير في تحقيق اللقب وكذلك الجهازان الإداري والفني، ويجب ألا ننسى الدور الكبير للمنسق الإعلامي د.ناصر الفضلي.