أعلن وزير التربية والتعليم العالي د. محمد الفارس، عن سحب قرارات تعيين 8 شهادات من الجامعة الأمريكية في أثينا وإحالة حملتها إلى النيابة؛ استناداً الى قرار لجنة التحقيق التي أوصت بالأمر، مؤكداً ان «الجامعة الأميركية في اثينا غير معتمدة ولا مصنفة، وكيانها القانوني غير معترف به في اليونان»، وفي ضوء ذلك اعتبرت «وهمية»، مشيراً الى انه «ثبت عدم معادلة «التعليم العالي» لهذه الشهادات الصادرة من تلك الجامعة، واعتبرت قرار تعيينهم منعدماً بناء على قرار الفتوى والتشريع».وأضاف الفارس خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بالمبنى الرئيسي لـ «التطبيقي»، وخصص للحديث عن أزمة القبول وما اثارته امس الاول من زوابع على اكثر من صعيد، أن مجلس الإدارة «اتخذ قراره بإيقاف الوهميين الثمانية عن العمل الى حين بت النيابة في شأنهم، وإحالة الملف الى النيابة لبحث الشق الجنائي والجزائي في الأمر».
وعن صحة شهادات الدكتوراه لعدد من أعضاء هيئة التدريس ممن حصلوا عليها وهم على رأس العمل، أكد ان «اللجنة تأكدت من ان كثيراً منهم لديه ما يثبت وجود إجازة دراسية وعدم وجود قرار يمنع الجمع بين العمل والدراسة في السابق ولا مخالفة في آلية تعيينهم».
وعن أزمة القبول في «التطبيقي»، قال الفارس ان جميع الطلبة المظلومين سيتم إنصافهم وفق اللوائح المحددة والطاقة الاستيعابية، موضحا أن عدد المتقدمين لـ «التطبيقي» تجاوز 14 ألفاً في كليات الهيئة ومعاهدها، استوفى الشروط منهم 11 ألفاً و500 وتم قبول 9059، معترفاً بوجود 2138 طالباً مستوفين للشروط لم يتم قبولهم.
وأكد ان «أبناءنا الطلبة أمانة في عنقي كوزير، ومن مسؤولياتنا توفير جميع رغباتهم التي تتوافق مع إمكانات الوزارة».
وتابع: هناك أمر أساسي في مؤسساتنا التعليمية يتعلق في الطاقة الاستيعابية ومدى قدرة المؤسسات التعليمية على استيعاب خريجي الثانوية العامة كل عام.
ولفت إلى أن الهيئة بدأت منذ عام 2012 وإلى 2017 في قبول أعداد كبيرة بمعدل يتراوح بين 10 و14 ألف طالب في الفصلين، وهي أعداد كبيرة ولها أثر في جودة التعليم وانعكاسات على ميزانية الهيئة.
شكاوى طلابية
وأشار الفارس إلى وجود شكاوى بشأن طلبة تم قبولهم في تخصصات غير رغبتهم رغم ارتفاع نسب نجاحهم، وقال إنه بحث تفاصيل هذه الملاحظات مع مسؤولي الهيئة وتواصلنا مع الطلبة والنواب وإدارة الهيئة وتم الإعلان عن فتح الصالات مجدداً لاستقبال تظلمات الطلبة، وهذا حق لهم وسيتم إنصاف الجميع.
وقال ان من اهم الملاحظات قبول طلبة نسبهم تتجاوز 90 في المئة في معهد السكرتارية أو الدراسات التجارية، بينما هو يرغب في كلية التربية، وتبين لي فعلياً ان هناك أعداداً كبيرة منهم يرغبون في «التربية الأساسية» ولم ينالوا رغبتهم.
وبين أن هناك طلبة لم يتم قبولهم في الفصل الدراسي الأول، بينما المعتاد في المؤسسات التعليمية أن يتم قبولهم في الفصل الدراسي الثاني وفق إمكانية الكليات والمعاهد، ومسؤوليتي السياسية والشخصية ان أوفر جميع الإمكانات لأبنائنا الطلبة للالتحاق بالتخصصات التي يرغبون في دراستها بشكل أساسي، ولن أسمح بان يظلم طالب في الهيئة.
إجراءات سليمة
من جانبه، قال مدير «التطبيقي» د. أحمد الاثري إن الفارس اطلع على جميع الإجراءات الخاصة بسياسة القبول وتأكد من سلامتها، وتم الاتفاق مع عمادة القبول والتسجيل على معالجة 130 حالة طالب وطالبة لم يكملوا إجراءات القبول وستعقد لهم مواعيد جديدة.
واضاف ان الحالات التي استوفت الشروط ولم تقبل في الفصل الأول سيتم استيعابهم والتواصل معهم ودعوتهم الى استكمال الأوراق وتعديل رغباتهم وفقاً لخطة الشواغر التي سنعلن عنها.
بدورها، ذكرت عميدة القبول د. رباح النجادة أن الفارس تأكد من سلامة إجراءات القبول، ولاحظ ان الأعداد التي تم قبولها تفوق ميزانيتنا.
دور النواب
قال الفارس إن نواب مجلس الأمة لهم كل احترام وتقدير، وتدخلهم في متابعة عملية القبول جزء من حرصهم، وهم ضمن الفريق الذي يساعدنا في الكثير من القضايا، خصوصاً الميزانيات، وكانت لنا صولات وجولات وبالعكس كان دورهم داعماً لنا، وبابنا مفتوح للجميع.
تأثير اقتصادي
بيّن محمد الفارس أن الوضع الاقتصادي أثّر بشكل مباشر في بعض الامكانات في المؤسسات التعليمية التي يتطلب منها الضغط لاستيعاب كل الأعداد المطلوبة، والهيئة لها دور في استقبال الطلبة.
قبول موحد
أشار الفارس إلى أن الدولة مقبلة على نقلة نوعية تتعلق بسياسة قبول موحدة، لافتاً الى انه كلف وكيل «التعليم العالي» عمل دراسة لنظام «سياسة القبول الموحدة»، وتكون من خلال برنامج واحد يقدم الطالب فيه رغباته للدراسة بالجامعات الحكومية والخاصة والبعثات الخارجية.
قضية منتهية
في شأن مراجعة تسليم أطروحات الدكتوراه، أوضح الفارس أن اللجنة أوصت بأن القضية منتهية، وتوصلت اللجنة الى صحة الإجراءات المتخذة من الهيئة وهي كفيلة بمنع دخول جامعات غير معتمدة أو وجود أي شبهة في الدراسة في جامعات غير معتمدة لربط الهيئة مع جهاز الاعتماد الأكاديمي.
