اليعقوب: صرح الميثاق البحريني مفخرة ومعلم تاريخي
أكد وكيل وزارة التربية د ..علي اليعقوب أن صرح الميثاق الوطني في مملكة البحرين يعد مفخرة لكل إنسان ينتمي لهذا الوطن ولكل خليجي، لافتا الى انه معلم تاريخي يؤصل لتجربة ديمقراطية جديرة بالتقدير والفخر على المستويين العربي والعالمي.
وقال اليعقوب في تصريحات لـ «الأنباء» على هامش زيارته لمقر صرح الميثاق الوطني والذي تم تشييده عام 2010 انه يعد تجسيدا عمليا لروح التلاحم من أجل الوطن وإرث قديم وجسر للتواصل بين القديم والحديث، مشيدا بمحتويات كل قاعة تحكي تاريخ تلك الحقبة الزمنية باستخدام التكنولوجيا الحديثة في طريقة العرض، لافتا الى أن أبناءنا يحتاجون الى ربطهم بماضيهم وتراثهم وهويتهم، موضحا أن الكويت لديها المجمع الثقافي والمتحف الوطني والمتحف العلمي ودار الآثار الإسلامية.
هذا، وضم الوفد الزائر للصرح المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج د.عبدالرحمن العاصمي وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس والبرلمانات في الدول العربية، وممثلين عن المنظمات المعنية بالتعليم وأحمد الغريب من مراقبة الشؤون التعليمية ومدير مكتب الوزير بدر الجدعي، حيث استقبل الوفود ورافقهم وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين د.ماجد بن علي النعيمي ورئيس البرلمان العربي عادل العسومي، وذلك على هامش زيارتهم للمملكة لحضور مؤتمر إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، والذي نظمه البرلمان العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، برعاية من نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد آل خليفة.
وخلال الزيارة قدم المدير العام لصرح الميثاق الوطني حمد آل خليفة شرحا تفصيليا لما يحتويه الصرح، وأطلع الوفد على ما تضمه جدرانه من أسماء المصوتين على ميثاق العمل الوطني في الرابع عشر من فبراير 2001 بنسبة ساحقة بلغت 98.4%، تجسيدا للالتفاف الشعبي خلف ملك البحرين، إلى جانب التعريف بقاعات الصرح وما تضمه من أفلام وثائقية وشاشات تفاعلية وصور ومقتنيات، وألعاب تعليمية للأطفال ووثائق تاريخية، تؤكد القيم التي يرتكز عليها المشروع الحضاري للقيادة السياسية كالوحدة والتنوع واحترام الآخر والعطاء والمثابرة والإصرار والتفاني والتعاون والتسامح وتحمل المسؤولية، وتشجيع الإبداع على أسس من الاعتزاز والثقة والانفتاح والرؤية والإقدام، إلى جانب التعرف على جوانب من إسهامات المواطن في بناء المجتمع، ولمحات مضيئة من تاريخ البحرين.
ثم انتقل الوفد إلى مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة في المحافظة الجنوبية، وكانت في استقبالهم مديرة المدرسة عائشة النعيمي، حيث تعد المدرسة الأولى من نوعها في المملكة، وتشتمل على المراحل الدراسية الثلاث، مع استقلالية كل مرحلة وخصوصيتها، حيث قاموا بجولة اطلعوا خلالها على مميزات المدرسة التي تم افتتاحها في 2019 وتبلغ مساحتها 50.000 متر مربع، وتضم مختبرات علمية متطورة، وصفوفا دراسية مجهزة بالتقنيات الرقمية، وصفوفا مهيأة لاحتضان ذوي الاحتياجات الخاصة، وصالات واسعة متعددة الأغراض، كما تتميز جميع مبانيها بأنها خضراء صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وتتمتع بنظام التكييف المركزي، ووجود مصاعد للطلبة في كل مبنى، والمرونة والقابلية للتوسع.
وأكد د.ماجد النعيمي ان ما شهدته المملكة من تطور بفضل القيادة الحكيمة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي ارتقى بالبلاد إلى مرحلة غير مسبوقة من النمو والازدهار في جميع المجالات، بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
بدوره، أشاد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج د.عبدالرحمن العاصمي بصرح الميثاق وما يضمه من قاعات تعرض أفلاما وثائقية وصور ومقتنيات ووثائق تاريخية، تؤكد القيم التي يرتكز عليها المشروع الحضاري الذي تفتخر به منطقة الخليج.