نجاح زراعة كبد بشري تالف بعد إصلاحه
وابتكر الدكتور بيير آلان كلافيان وزملاؤه تقنية إصلاح الكبد التالف، وتم اختبار الجهاز على الحيوانات، وكانت هذه التجربة هي الأولى على البشر. ويمكن أن تزيد هذه التقنية من عمليات الزرع التي تواجه مشاكل في نقص عدد المتبرعين اللائقين.
وبحسب موقع “نيو ساينتست”، يحتوي الجهاز على أنابيب تغذّي الكبد بالأكسجين والمغذيات المنقولة عبر الدم عند ضغط ودرجة حرارة مثل الموجودة داخل الجسم البشري، مع إزالة للنفايات، مثل ثاني أكسيد الكربون. ويجلس الكبد داخل الجهاز على حجاب حاجز اصطناعي يحاكي حركات الجسم.
وكان الكبد ينتمي لشخص يبلغ من العمر 29 عاماً مصاباً بمرض مناعي نتج عن التفاعل مع عدوى بكتيرية متعددة، ولم يكن يستطيع هضم الأطعمة الضارة بالكبد، وكان أيضاً مصاباً بآفة لم يكن معروفاً إذا ما كانت سرطانية.
وقال الدكتور كلافيان: “بعد التخلص من السائل المتبقي داخل الكبد، وإدخال الأنابيب عبر الأوردة والشرايين، قام الفريق بتوصيل العضو بالجهاز ومراقبة إنتاجه للبروتينات والصفراء. ووجد فريق البحث أن الكبد أصلح نفسه وبدأ في إنتاج البروتينات المفيدة وسائل الصفراء”.
وأضاف: “تمكن الفريق أيضاً من إزالة البكتيريا الضارة من الكبد باستخدام جرعة عالية من المضادات الحيوية، وأخذ خزعة من الآفة للتحقق مما إذا كانت سرطانية، وتبين أنها غير ضارة وبالتالي لا تشكل تهديداً. ولاحظ الفريق أيضاً أن الكبد زاد في الحجم بنسبة 25% بعد إخراجه من المتبرع، لكن يبدو أن الجهاز يزيل هذا التورم. ثم زرع الباحثون الكبد في رجل يبلغ من العمر 62 عاماً، كان مصاباً بتليف الكبد وسرطان الكبد”.
وبحسب التقرير “بعد أسبوع واحد، أظهرت الخزعة أن خلايا الكبد تجدد بشكل مذهل لدى متلقي التبرع، وأن حجم الكبد نما ليتناسب مع حجم المتلقي”، و”بعد عام واحد، وجد فريق البحث أن الكبد يعمل بشكل طبيعي وأن حجم الآفة قد انخفض إلى النصف. وقال كلافيان: “إن الآلة يمكن أن تتكيف بسهولة مع زرع الأعضاء الأخرى”.