دراسة أمريكية تسلط الضوء على أسباب عدم إصابة بعض البدناء بمرض السكري
ابتكر باحثون أمريكيون في كلية الطب جامعة ” أوريجون” طريقة تحليلية جديدة تلقى الضوء على لغز دائم يتعلق بمرض السكري النمط الثاني ولماذا لا يصاب به بعض البدناء.
ويعد مرض السكري النمط الثاني خطير يصيب أمريكي من بين كل عشرة أمريكيين تقريبا، ويعتبر حالة مرضية مزمنة تؤثر على طريقة استقبال الجسم للجلوكوز، وغالبًا ما يرتبط هذا النوع من مرض السكري بالسمنة.
وبالنسبة لبعض المرضى هذا يعني أن أجسامهم لا تستجيب بشكل صحيح للأنسولين – فهو يقاوم تأثيرات الأنسولين – وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس والذي يفتح الباب أمام السكري لدخول الخلايا في مراحل المرض المتأخرة، وعندما ينفد البنكرياس لا ينتج المرضى ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية في كلتا الحالتين ، يتراكم السكر في مجرى الدم، وإذا ترك دون علاج، فإن التأثير يضعف العديد من الأعضاء الرئيسية، وأحيانًا يصل إلى درجات الإعاقة أو التي تهدد الحياة وتعد زيادة الوزن عامل الخطر الرئيسي لمرض السكر النمط الثاني وغالبًا ما تكون نتيجة تناول الكثير من الدهون والسكر إلى جانب النشاط البدني المنخفض.
وقام الباحثون في “المعهد الوطني للسرطان” بالتعاون مع الباحثين في كلية الطب جامعة ” أوريجون” بتطوير تقنية تحليلية جديدة لاستكشاف الآليات الكامنة وراء مرحلة مبكرة من مقاومة الأنسولين الجهازية وقد تم نشر النتائج في عدد يونيو من مجلة ” الطب التجريبي” التي تظهر أن نوعًا معينًا من ميكروبات الأمعاء يؤدي إلى أنسجة دهنية بيضاء تحتوي على خلايا البلاعم – خلايا كبيرة تشكل جزءًا من جهاز المناعة – مرتبطة بمقاومة الأنسولين في جسم الإنسان، الأنسجة الدهنية البيضاء هي النوع الرئيسي للدهون.
وأوضح الباحثون ” أن مرض السكر من النوع الثاني هو جائحة عالمية، ومن المتوقع أن يستمر عدد التشخيصات في الازدياد خلال السنوات العشر القادمة والنظام الغذائي الغربي المزعوم – الغني بالدهون المشبعة والسكريات المكررة – هو أحد العوامل الأساسية.. لكن بكتيريا الأمعاء لها دور مهم في التوسط في تأثيرات النظام الغذائي”