وفي بث مباشر عبر التلفزيون الحكومي، يظهر صاروخ من طراز لونج مارش-2إف ينطلق من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين حاملاً شنتشو-14 أو “السفينة الإلهية” باللغة الصينية.
بدأ بناء المحطة الفضائية العام الماضي بإطلاق أول وأكبر وحداتها الثلاث – تيانخه- التي تضم أماكن معيشة رواد الفضاء الزائرين. وستطلق الصين الوحدتين ونتيان في يوليو (تموز) ومنغتيان في أكتوبر (تشرين الأول)، للالتحام مع تيانخه لتشكيل هيكل على شكل حرف تي.
وسيقيم قائد بعثة شنتشو-14 تشن دونغ (43 عاماً) وزميلاه ليو يانغ (43 عاماً) وتساي شيوي تشه (46 عاماً) وجميعهم من المجموعة الثانية لرواد الفضاء في الصين، وسيعملون في المحطة الفضائية لمدة ستة أشهر قبل العودة إلى الأرض في ديسمبر كانون الأول مع وصول طاقم شنتشو-15.
وسيشرف الطيار السابق في سلاح الجو تشن مع ليو، التي أصبحت أول رائدة فضاء صينية في عشر سنوات، وتساي الذي يشارك لأول مرة في مهمة فضائية، على التحام ونتيان ومنغتيان مع الوحدة الأساسية. وسيقومون أيضاً بتركيب المعدات داخل وخارج المحطة الفضائية وإجراء مجموعة من الأبحاث العلمية.
وقال تشن في مؤتمر صحفي في جيوتشيوان يوم السبت “مهمة شنتشو-14 معركة محورية في مرحلة بناء محطة الفضاء الصينية.. وستكون المهمة أصعب وستكون هناك مشاكل أكثر وستكون التحديات أكبر”. وقد صُممت المحطة الفضائية لتعمل لما لا يقل عن عشر سنوات.
