نموذج لصراع الحضارات! – بقلم : جاسم الحمر
تستمر الكويت في الدفاع عن القضايا التي تمس المجتمع الكويتي والإسلامي، وقد استدعت وزارة الخارجية سفيري كل من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية الهند للرد على تصرفات مسيئة.
فقد أثارت تغريدة للسفارة الأميركية في الكويت بشعار المثليين أو ما يسمى مجتمع «ميم» دعما للمثلية الجنسية، مما جعل وزارة الخارجية ترفض ما نشر وترد ببيان تطالب فيه السفارة الأميركية باحترام القوانين الكويتية وعدم نشر مثل تلك التغريدات التزاما بما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961.
كما أثارت كذلك إساءة أحد المسؤولين في الحزب الحاكم في الهند بتصريحات مسيئة منه للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفيها مساس بالإسلام والمسلمين، ورغم بيان الحزب الحاكم والذي أعلن إيقاف المسؤول المسيء عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب، إلا أن وزارة الخارجية الكويتية طالبت باعتذار علني عن تلك التصريحات المعادية للإسلام والتي تزيد التطرف والكراهية ضد الإسلام ولرسالته الواضحة وسماحته في بناء الحضارات في جميع الدول بما فيها الهند.
يقول المفكر والسياسي الأميركي صامويل هنتنجتون الذي عرف بأطروحته «صراع الحضارات» والتي جادل فيها بأن الصراعات بعد الحرب العالمية الباردة لن تكون حول خلاف أيديولوجيات بين الدول القومية، بل بسبب الاختلاف الثقافي والديني بين الحضارات الكبرى في العالم.
فهل ما حدث مؤخرا من مشهدين مختلفين يؤكد أطروحات صاموين هنتنجتون؟ فالأول تطاول عن ثقافة المجتمع الإسلامي المحافظ، والآخر تطاول على الحضارة الإسلامية ورموز الدين الإسلامي.
بالنهاية نقول إنه مرفوض قطعا فرض أفكار لا تناسب المجتمع الكويتي، ومحاولة تسويقها من خلال بوابة «حقوق الإنسان حق للجميع»، فالأفعال الشاذة غير مبررة دينيا أو مجتمعيا.
٭ بالختام: تسير الكويت بخطى ثابتة نحو الدفاع والتصدي لأي محاولة المساس بالمجتمع الكويتي والدين الإسلامي، وكذلك القضايا التي تتبناها مثل القضية الفلسطينية.
٭ بالمختصر: الخارجية الكويتية.. مواقف محلية ودولية حازمة.