الرئيس الفلسطيني: لن نقبل بتغير الوضع القانوني والتاريخي في القدس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء ان كل الشواهد والأدلة والوثائق التاريخية تؤكد هوية القدس والمسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية مضيفا “ولن نقبل بتغير الوضع القانوني والتاريخي فيها “.
وأضاف عباس في كلمة القاها عبر الهاتف في مؤتمر (وثائق الملكيات والوضع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك) الذي انعقد بمدينة (البيرة) “نحن لدينا الوثيقة الإلهية الراسخة في صدر سورة الاسراء في القرآن الكريم التي تؤكد هوية القدس ومسجدها الأقصى”.
وأشار الى ان المؤتمر يأتي “في سياق دفاعنا عن روايتنا الدينية والتاريخية في مواجهة رواية الاحتلال الباطلة والمزعومة التي ليس لها أي رصيد لا في التاريخ ولا في الواقع ولا في القانون الدولي”.
وتابع “اليوم نحن نقف في ارضنا ومقدساتنا ندافع عن حقنا الثابت مع التزامنا واحترامنا للوضع التاريخي (ستاتسكو) في المسجد الأقصى والقدس وكل المقدسات ولن نسمح ولن نقبل بتغيير هذا الوضع القانوني والتاريخي مهما كانت الظروف”.
وأوضح أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة من موضوعه ومخرجاته ترسيخا للحق الفلسطيني الوطني والديني والقانوني والتاريخي مشددا “مع تأكيدنا على أن صراعنا مع الاحتلال هو صراع سياسي في أساسه وليس صراعا مع ديانة بعينها”.
واكد عباس “نحن والاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية في خندق واحد دفاعا عن القدس مؤكدين اعتزازنا بالوصية الهاشمية التي ثبتناها بالاتفاق التاريخي الذي وقعناه مع صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني عام 2015.
وختم الرئيس الفلسطيني كلمته بالقول “القدس ليست للبيع وفلسطين ليست للبيع وقد اسقطنا كل المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية وبالذات صفقة القرن ولن ننسى دم الشهيدة شيرين أبو عاقلة وغيرها من الشهداء الأبرار وسنظل على مواقفنا ونضالنا ومقاومتنا الشعبية حتى تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.
وانطلق اليوم المؤتمر الذي يتناول توثيق الأملاك العربية في القدس والوضع التاريخي للمسجد الأقصى تحت رعاية عباس وبحضور مؤرخين وباحثين من فلسطين وخارجها.
ويعقد المؤتمر في وقت صعدت فيه سلطات الاحتلال من عدوانها على مدينة القدس والمسجد الأقصى في محاولة لتقسيمه الزماني والمكاني.