روسيا وأوكرانيا: القوات الأوكرانية تخوض “أصعب” معاركها في سيفيرودونتسك
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الجنود الأوكرانيين في سيفيرودونتسك يخوضون “إحدى أصعب” المعارك مع القوات الروسية منذ بداية الحرب، مضيفا أن مصير منطقة دونباس بأكملها ستقرره المدينة الشرقية.
وتركز قوات موسكو نيرانها على المركز الصناعي المهم استراتيجيا، من أجل السيطرة على مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا.
وأقر مسؤولون أوكرانيون، بعد أيام من معارك الشوارع المحتدمة، بأن القوات الروسية تسيطر على جزء كبير من سيفيرودونتسك، وأن قواتهم قد تضطر إلى الانسحاب بسبب القصف المستمر.
وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي للأمة، إن المعركة من أجل المدينة “شرسة للغاية … وصعبة للغاية. وربما كانت إحدى أصعب المعارك طوال هذه الحرب”.
وأضاف: “مصير دونباس سيحدد هناك من نواح كثيرة”.
وأعادت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيز هجومها على منطقة دونباس، بما في ذلك لوغانسك ودونيتسك، بعد صدها من كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا عقب غزوها في فبراير/شباط.
وكانت مدينتا سيفيرودونتسك وليسيشانسك، اللتان يفصل بينهما نهر، آخر المناطق التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية في لوغانسك.
ولا تزال ليسيشانسك في أيدي الأوكرانيين، لكنها تتعرض لقصف روسي شرس.
وضم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صوته إلى التحذيرات المتزايدة الخطورة بشأن تأثير الصراع.
وقال: “تهدد الحرب بالنسبة إلى الناس في جميع أنحاء العالم، بإطلاق موجة غير مسبوقة من الجوع والعوز، تاركة وراءها فوضى اجتماعية واقتصادية”.
كانت سيفيرودونتسك، كما بدا، على وشك السقوط قبل أيام فقط، لكن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة وتمكنت من الصمود، على الرغم من التحذيرات من تفوق القوات الروسية عليها من حيث العدد.
ولجأ نحو 800 مدني محاصرين بسبب القتال إلى مصنع آزوت للمواد الكيميائية بالمدينة، بحسب ما قاله محامي رجل أعمال أوكراني تمتلك شركته المنشأة.
ولم تؤكد السلطات الأوكرانية النبأ بعد.
وكان الوضع يائسا بشكل متزايد في أجزاء أخرى من دونباس.
ففي مدينة باخموت، تحول مبنى مدرسة غير مأهولة إلى حطام مشتعل بعد تعرضه للقصف الأربعاء، وظهرت كتب محترقة بين الأنقاض، بحسب صحفيي وكالة فرانس برس. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات.
وفي مدينة ليسيشانسك توأم سيفيرودونتسك، يواجه السكان الذين اختاروا البقاء قصفا روسيا شرسا.