وزارة الدفاع البريطانية تطلق مبادرة جديدة لإنتاج أسلحة “ما بعد” الجيل القادم
أطلقت وزارة الدفاع البريطانية مبادرة جديدة للعلوم والتكنولوجيا تتضمن رؤيتها وخططها للتعاون مع الدوائر الأكاديمية والصناعات الدفاعية البريطانية للإسراع من جهود البحث والتطوير للتكنولوجيات الحديثة لإنتاج أسلحة ما بعد الجيل القادم، مدعومة باستثمارات تزيد على ملياري جنيه استرليني (بما يعادل 5ر2 مليار دولار).
وأفاد بيان للوزارة أن تمويل الملياري جنيه إسترليني ( المتاح خلال الفترة من 2022 إلى 2026 ) يأتي تحت عباءة مخصصات الـ6ر6 مليار جنيه استرليني المعنية بالبحث والتطوير التي وردت في “وثيقة قيادة الدفاع” المعلنة في مارس 2021.
وقالت مجلة “جينز” العسكرية إن المبادرة التي أعلنتها وزارة الدفاع البريطانية تتضمن مشروع “التجربة المنسقة للمكعب الفضائي لإعادة دراسة الغلاف الجوي الأيوني” CIRCE، وهو عبارة عن تركيب أجهزة فضائية دقيقة للطقس تعمل بتقنيات النانو ، على أن يتم دمجها على متن قمرين صناعيين متطورين من المقرر إطلاقهما في أواخر 2022، بالتعاون مع “معمل البحوث البحرية الأميركي”.
ويتضمن مشروع “سيركي” تركيب ثلاثة مستشعرات عالية الدقة ومتناهية الصغر، طُورت بالتعاون مع “معمل الدفاع للعلوم والتكنولوجيا” Dstl، و”جامعة باث”، و”جامعة كلية لندن” و”جامعة سوري”، ومؤسسة “سوري لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة”.
ومن المقرر أن تُثبت تلك المستشعرات على قمرين صناعيين “بحجم علبة المقرمشات”، بهدف جمع بيانات عن أوضاع الطقس في الفضاء، كما أنها ستشكل جزءاً من عملية الإطلاق بصاروخ “لونشر وان” التابع لشركة “فيرجين أوربيت”، والذي سينطلق من محطة فضاء كورنوول في نيوكواي، في أواخر العام الجاري 2022.
ولم تتطرق وزارة الدفاع البريطانية إلى المزيد من التفصيلات بشأن المشروع ، غير أنها اكتفت بالقول إن المستشعرات المتناهية الصغر ستتولى مهام مراقبة التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي الأيوني (الأيونوسفير)، حيث تتفاعل التحولات البيئية وتتداخل مع عمليات “تحديد المواقع العالمي” GPS، والاتصالات، وتقنيات الاستشعار، مبينة أن تلك الأنظمة يمكن لها أن تساعدنا في المستقبل على تحفيز إعداد نماذج للطقس الفضائي وقدراته، وفي المقابل يمكنها أن تساعد القوات المسلحة في الحفاظ على اتصالاتها وقدراتها الاستخباراتية