دولة الكويت لديها مواقع للترفيه والسياحة على الأقل للمواطنين والمقيمين وهذة بدأت منذ تأسيس شركة للمشروعات السياحية الحكومية عام 1976 حيث شملت ابراج الكويت والنوادي البحرية مثل الشعب والفحيحيل ونادي اليخوت ومسنه بنيدالقار ومسنة الشعب وانشئت منتجع بحري في الخيران وقامت بادارة وتجهيز شواطئ بحرية مثل شاطئ العقيلة والواجهة البحرية وحديقة الشعب واماكن ترفيهية مثل المدينة الترفيهية في الدوحة ومجمع احواض السباحة على طول شارع الخليج العربي وحديقة الكيبل بارك بالجزيرة الخضراء وغيرها من اماكن ومواقع ترفيهية وبحرية.
وكانت هذة الشركة تدير وتشرف على هذة المواقع واستفاد منها الكثير من المواطنين والمقيمين وارتاحوا وسعدوا بها حتى وصل الأمر الى أن هناك زوار من دول الخليج العربي يدخلون ويستمتعون من هذة الاماكن والمواقع الترفيهية والبحرية وكانت ناجحة في تحقيق اهدافها وهذا يعني أن الكويت لديها الامكانيات للمشروعات السياحية ولكن وللاسف في السنوات الأخيرة فقدنا الكثير من هذة المواقع الترفيهية والسياحية منها حديقة الشعب الترفيهية والمدينة الترفيهية بالدوحة وتم أهمال الواجهات البحرية وغيرها من الاماكن وقد أفاد الرئيس التنفيذي السابق لشركة المشروعات السياحية الكويتية خالد عبدالله الغانم، إن من أهم المعوقات التي تعطل المشاريع السياحية في البلاد عدم وجود اهتمام واعتراف من الدولة بأهمية السياحة، والدليل تنقل تبعية قطاع السياحة بين وزارات الدولة، وعدم وجود متخصصين بهذا الجانب بشكل يلقى الدعم والمساندة بأسلوب متطور ومتقدم. وهناك من يفيد بأن الاحوال الجوية غير ملائمة للسياحة في الكويت وخاصةً بداية الصيف اجواء حارة وهذا قد يكون صحيحاً نوعا ما ولكن هناك دول الخليج العربي اجواها نفس الكويت ومع ذلك تجاوزت فكرة أن الطقس الساخن في الصيف يمكن أن يكون معوقاً للسياحة في أي بلد طقسه لا يختلف كثيراً عن الكويت، إذ جعلت مرافقها السياحية مغلقة ومبردة لتتجاوز تحدي الطقس، وتكون مكاناً مناسباً للزوار في كل عطلة، فنجحت في ذلك لأنها تعاملت مع السياحة كصناعة واستثمار، وأزالت مختلف المعوقات مثل السعودية والامارات وسلطنة عمان .
اقترح على الحكومة الكويتية اعادة النظر والاهتمام بالمشروعات السياحية عن طريق اختيار ادارة كويتية ذوي خبرة وكفاءه يكون اهتمامهم بمصلحة الوطن لادارة شركة المشروعات السياحية وتحقيق اهدافها دون تدخل من متنفذين وذوي مصالح شخصية الذين افسدوا السياحة في الكويت وكذلك الاهتمام بالجزر الكويتية كمواقع ترفيهية سياحية مثل جزير فيلكا والاهتمام بالشواطئ نظافة ورقابة وتجهيزها للترفية والسباحة وأن تكون مصدر دخل قومي للكويت وليس صرف رواتب ومكافات مالية للعاملين والادارة ومجلسها بدون ربح وايرادات للدولة وارجو أن نرى ذلك في الحكومة الجديدة.
