القاهرة – النخبة:
ترقد “خلود” على فراشها، في العقد الثاني من عمرها، يستطيع من يراها أن يشاهد الخوف الذي يحاصرها من كل جانب، في منزلها بقرية 17 التابعة لمركز الحامول بكفرالشيخ، لا تصدق أنها مازالت على قيد الحياة، لكن السؤال الذي لم تجد إجابته حتى الآن، من جذبها من شعرها وألقى بها من أعلى سطح منزلها؟.
“واقفة على سطح بيتنا، لقيت اللي مسكني من إيدي، وشعري، ثم قدمي وقذفني من الطابق الثالث”.. بهذه الكلمات بدأت “خلود خالد محمد”، 17 سنة، وتقيم في قرية 17 التابعة لمركز الحامول، المعروفةة إعلاميًا بـ”قرية الجن” حديثها لـ”مصراوي”، حول ما تعرضت له أمام مرأى ومسمع من جميع أهالي القرية، وعدد من رجال الشرطة.
وقالت خلود لـ”مصراوي”: “صعدت لسطح منزلي، فنادت علي زوجة أخي، لأجمع ملابس أخي، فوجئت في بداية الأمر، بمن يمسك يدي، ويجذبني ناحية سور الشرفة، وكلما أتراجع أشعر بقوة أكبر تجذبني“.
وأضافت: “صرخت لاستغيث بمن حولي، حتى فوجئت بمن يجذبني من شعري، لقيت وقتها من جذب شعري ويدي، ومن يمسكني من أسفل قدمي، وألقاني من الطابق الثالث، من فوق سطح منزلي، إلى سطح منزل مجاور لنا، ولا أدري من فعل بي ذلك“.
وفي السياق قال عبدالعزيز غريب، أحد أهالي القرية، لـ”مصراوي”، إنهم فوجئوا بصراخ، واستغاثات تطلقها الفتاة خلود، حتى رأوا الفتاة تسقط من الطابق الثالث، وتعرضت لإصابة في العمود الفقري، جعلتها طريحة الفراش، ولم تتحرك نهائيًا.
وكشف غريب عن احتراق فتاتين بنفس القرية، منذ حوالي يومين، أي قبل واقعة الفتاة خلود، حيث اشتعلت النيران في ملابسهما، لولا تدخل أسرتيهما، موضحًا أن حالة الرعب والخوف، ازدادت بين أهالي القرية، خاصة بعد هذه الوقائع، والتي لم يجدوا لها تفسيرًا، داعيًا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بإرسال قافلة تضم علماء من جامعة الأزهر، تبحث وتفسر ما يحدث بالقرية.
واشتعلت النيران، الشهر الماضي، في منازل عدد من مواطني قرية “17” التابعة لمركز الحامول بكفرالشيخ، لـ3 مرات متتالية، دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
وقال عبدالعزيز غريب، أحد أهالي قرية 17 لـ”مصراوي”، إن الوضع أصبح أكثر خطورة، بعد أن قرر الأهالي الخروج للخلاء وعلى ضفاف الترع، هربًا من منازلهم، لخوفهم من تجدد النيران، للمرة الرابعة، قائلين إن “الجن” هو المسؤول عن هذه الحرائق.
وحمل الأهالي أمتعتهم، على جرارات زراعية، وعربات نقل وغادروا القرية بأكملها، تاركين منازلهم، بسبب تلك النيران، حيث لجأوا لقرى مجاورة.
وشهدت قرية 17 التابعة لمركز الحامول، اشتعال النيران في عدد من المنازل، لسبب مجهول، بدأت من منزل مواطن يدعى “السيد أبو شعيشع”.
