أحيا منتخب الكويت آماله في التأهل إلى كأس آسيا 2023 بخروجه منتصرا على نيبال 4-1، وان كان الفوز وحصد الثلاث نقاط هو الأهم من النتحية الكبيرة لأنه أعاد «الأزرق» إلى المنافسة من جديد على بطاقة التأهل المباشرة بتصدر المجموعة أو الدخول ضمن أفضل الثواني بالمجموعات، علما بأن الفوز وحده هو ما سيضمن له ذلك في الجولة الأخيرة عندما يلتقي الأردن الذي بدروه سيبحث عن نقطة واحدة على أقل تقدير للتأهل عقب تصدره المجموعة منفردا برصيد 6 نقاط اثر فوزه الصعب على إندونيسيا بهدف نظيف.
التركيز سر الفوز
وبالعودة إلى لقاء الكويت ونيبال، فقد سيطر «الأزرق» على مجريات المباراة تماما دون منح نيبال الفرصة للمبادرة خشية مفاجأة أخرى تطيح به خارج التصفيات، وسجل أهدافه فهد الرشيدي في الدقيقة (28) ويوسف ناصر (48 و70) ومبارك الفنيني (73)، فيما أحرز درشان غورونغ هدف الشرف للضيف (90+4)، وبذلك تنفس المدرب التشيكي فاتسلاف لافيكا الذي تعاقد معه اتحاد الكرة السابق لمدة 4 أشهر تنتهي مع ختام التصفيات، الصعداء غير أنه يعي تماما أن الأصعب ينتظره أمام الأردن، إذ أكد في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء أنه تحدث إلى اللاعبين عن أهمية التركيز من أجل التسجيل المبكر وبالفعل بدأنا بالضغط على المنافس، وتمكنا من التقدم كما واصلنا الهجوم في الشوط الثاني وسجلنا 3 أهداف، وكان بمقدورنا تسجيل أكثر من ذلك لولا سوء الحظ في العديد من الهجمات، لافتا إلى أن المنتخب النيبالي يمتلك منتخبا ناشئا سيكون له مستقبل جيد.
وأشار إلى أن التشكيلة تختلف في بعض الأحيان من مباراة لأخرى بحسب المنتخب الذي نواجهه فلكل مباراة ظروفها وتختلف الحسابات لذلك قررت التغيير في التشكيلة لأنه كان علينا الفوز وتسجيل عدد من الأهداف، والآن وبعد هذا الانتصار باتت جميع الحسابات مفتوحة في مواجهة الأردن غدا، مشيرا إلى أن المهاجم شبيب الخالدي لم يكن جاهزا لمواجهة نيبال بشكل كامل ولم يرغب بالمخاطرة فيه، معربا عن أمله في تجهيزه لمواجهة الأردن.
وشكر لافيكا جماهير «الأزرق» التي حضرت وآزرت المنتخب قائلا: «أعرف أن الجماهير الكويتية تحب كرة القدم لذلك أريد توجيه رسالة لهم بالحضور ومساندة المنتخب في مواجهة الأردن الحاسمة غدا».
من جهته، قال مساعد مدرب منتخب نيبال كيران شرذدا أنه رغم الخسارة إلا أن لاعبيه قدموا مستوى جيدا، حيث كانت الأمور تسير بصورة جيدة في الشوط الأول حتى جاء الهدف الثاني الذي تواكب معه سقوط المدرب عبدالله الشلاحي مغشيا عليه، ورغم ذلك حاولنا الهجوم وبالنهاية عكست النتيجة ما حدث في الشوط الثاني، ومضيفا: «على الرغم من خروج نيبال من حسابات التأهل إلا أننا سنقدم كل ما لدينا في مواجهة اندونيسيا غدا لكي نعكس الصورة الحقيقية للمنتخب».
الأردن وإندونيسيا
وفي اللقاء الثاني، عانى الأردن الأمرين أمام منتخب إندونيسي منظم وعنيد وسجل له يزن النعيمات هدف الفوز في الدقيقة (48)، وبات «النشامى» بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد على بعد تعادل فقط مع «الأزرق» في الجولة الأخيرة لضمان التأهل إلى النهائيات التي اعتذرت الصين عن عدم استضافتها بسبب تفشي فيروس كورونا ولم يجر اختيار البديل حتى الساعة، حيث قال إن المواجهة كانت قوية، إلا أن الانتصار كان مستحقا قياسا على مجريات المباراة، خصوصا في الشوط الثاني الذي فيه عدة فرص منها ركلة جزاء لكننا حققنا الأهم وهو الفوز والآن تنتظرنا مباراة حاسمة أمام «الأزرق»، ومشيرا إلى أن اللعب بفرصتين أمام الكويت بلا شك سيكون أفضل من اللعب بفرصة واحدة، وسبق وان مررنا بمثل هذه الظروف، ولكن لدينا لاعبين يمتلكون الخبرة، وهم قادرين على التعامل مع مثل هذه الظروف بتركيز عال.
من جهتها، بقيت إندونيسيا بقيادة المدرب الكوري الجنوبي المعروف شين تاي يونغ الذي حقق مع منتخب بلاده الفوز التاريخي على ألمانيا بهدفين في مونديال روسيا 2018، في «معمعة» الصراع على التأهل بانتظار نتيجتي الجولة الختامية، وقال إن لاعبيه قدموا كل ما لديهم في المباراة وانه مقتنع بما قدم بجميع المقاييس، ولكننا الآن سنركز على مواجهة نيبال والتي إن حققنا الفوز فيها فسنتمكن من بلوغ النهائيات الآسيوية، ومضيفا: «واجهت الأزرق والأردن ومن خلال ما شاهدته وواجهته في الملعب من سيكون تركيزه الذهني حاضرا هو من سيحقق الفوز وسينال بطاقة التأهل».
