المجلس الوطني للثقافة في الكويت ينفي تعرض مواقع أثرية في “فيلكا” للعبث والسرقة
نفى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، تعرض الآثار والمواقع الأثرية في جزيرة /فيلكا/ للسرقة والعبث من قبل الزوار الأجانب.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية ، نقلا عن الدكتور عيسى الأنصاري الأمين العام للمجلس بالإنابة قوله اليوم ، إثر ما يتداول في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول (تعرض مواقع أثرية في الجزيرة للسرقة): “إن الأمانة العامة تقوم بواجبها بشأن الإجراءات الاحترازية والحمائية الخاصة بالحفاظ على الآثار والمواقع الأثرية في دولة الكويت”.
وأضاف: “أن المواقع الأثرية في جزيرة /فيلكا/ يتم الدخول إليها من بوابة رئيسية وهي محاطة بسياج ونقاط حراسة وتتوفر في تلك المواقع كاميرات مراقبة على مدار الساعة، ويتم استقبال الزوار بعد التأكد من هوياتهم”، موضحا أن فرقة التنقيب (الكويتية – الفرنسية) والفرقة (الكويتية – الدنماركية) تعملان حاليا في تلك المواقع بإشراف مباشر من المجلس ورعايته.
وأشار الأنصاري إلى وجود مواقع متفرقة في الجزيرة تخضع للتسييج أيضا وهي تحت رقابة فريق الآثار التابع لقطاع الآثار والمتاحف الذي يرصد أي تعديات في تلك المواقع إن وجدت ويرفع بها تقارير دورية، داعيا الجميع إلى تحري الدقة في تداول المعلومة قبل نشرها، معربا عن التطلع إلى التعاون مع المختصين والمهتمين في هذا الجانب، من أجل الحفاظ على هذه الثروات الوطنية وتعزيز قيمتها التاريخية والمعنوية.
وجزيرة /فيلكا/ التي اشتق اسمها من الكلمة الإغريقية “فيلاكيو” باليونانية القديمة تعني نقطة تمركز أو موقع بعيد، وهي جزيرة كويتية تقع في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي على بعد 20 كيلومترا من سواحل المدينة، يبلغ طولها نحو 12 كيلومترا وعرضها 6 كيلومترات ومساحتها الإجمالية 43 كيلومترا، وأعلى ارتفاع فيها 10 أمتار، ويبلغ طول الشريط الساحلي للجزيرة 38 كيلومترا، وكانت محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي في العصور القديمة.
وبدأت عمليات الاستكشاف في الجزيرة عام 1958 على يد بعثة دنماركية، حيث اكتشفت تلال أثرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد ( العصر البرونزي) .