لا تقتصر أهمية مشاركة السرير على الزواج الصحي فحسب، بل هي أيضًا تعتبر المفتاح لجسم وعقل سليمين. هذا وفقاً لدراسة وجدت أن البالغين الذين ينامون معًا يتمتعون بعدد لا يحصى من الفوائد الصحية الجسدية والعقلية مقارنة بمن ينامون بمفردهم.

وجد باحثون أمريكيون أن النوم معًا لا يحسن جودة النوم فحسب، بل يقلل أيضاً من مخاطر الاكتئاب والقلق والتوتر والإرهاق. ويشعر الأزواج الذين يشاركون الفراش معًا بأنهم أقرب إلى الشريك عاطفياً، وأكثر أماناً في علاقتهم ولديهم رضى أفضل عن الحياة بشكل عام.

تضمن البحث تحليل بيانات من 1000 رجل وامرأة من ولاية بنسلفانيا. تم سؤالهم عن أسئلة مفصلة حول نومهم وصحتهم ونوعية حياتهم.
وتبين أن الأشخاص الذين لم يناموا أبداً مع شريك كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأرق من أولئك الذين شاركوا الفراش مع الشريك. وحصل الأزواج الذين يتشاركون السرير أيضًا على جودة نوم أفضل وكانوا أقل عرضة للإرهاق.

ارتبط النوم بمفرده بدرجات اكتئاب أعلى، وانخفاض الدعم الاجتماعي، وسوء الرضا عن الحياة والعلاقة. وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن النوم مع شريك رومانسي يسمح للجسم بالاسترخاء والحصول على نوم عميق لفترة أطول.

يلعب نوم حركة العين السريعة (REM) دوراً مهماً في المعالجة العاطفية ومستويات الهرمونات ونمو العضلات والدماغ بشكل صحي، وإذا تم تعطيل هذا بشكل منتظم فقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل الصحية.

تم نشر مقتطف من الدراسة في ملحق على الإنترنت لمجلة “سليب” وتم تقديمه في مؤتمر حول النوم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.