«حقوق الإنسان»: دلائل تدعم صحة تعذيب عبدالله طامي
أعلن الديوان الوطني لحقوق الإنسان، أن وفداً منه ممثلاً برئيس اللجنة الدائمة لمناهضة التعذيب والتمييز العنصري ومكافحة الإتجار بالبشر زكريا الأنصاري، ورئيس لجنة الشكاوى علي البغلي، وعضو اللجنة الدائمة لمناهضة التعذيب والتمييز العنصري ومكافحة الإتجار بالبشر طاهر البغلي، زار المواطن عبدالله فهد طامي في المستشفى،بعد أنباء عن تعرضه للتعذيب على يد رجال الإدارة العامة لمباحث السلاح.
ونقل بيان للديوان، تلقت «الراي» نسخة منه، عن الطامي، أنه قد تعرض لإلقاء القبض على خلفية قضية اتهامه بحيازة سلاح، من قِبل الإدارة العامة لمباحث السلاح.
وأفاد بأنه حرم من حقه بالاتصال الهاتفي أو الاستعانة بمحامٍ خلال فترة التحقيق، وأنه تعرض لسوء معاملة، كما أفاد بأنه تقدم بشكوى رسمية في النيابة ضد من قام بتعذيبه.
واعتبر البيان أن ادعاء طامي بالتعذيب «يحمل الكثير من الدلائل التي تدعم صحته.
ونحث جهات التحقيق وتنفيذ العدالة على التعامل مع قضيته بشفافية، مع السماح للديوان الوطني بمتابعة إجراءاتها».
وتابع أن الديوان يؤيد ما قامت به وزارة الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق في شأن تعذيب طامي، كما يأمل أن تتخذ الإجراءات المناسبة لمنع حالات التعذيب المتكررة، ويطلب مشاركة وزارة الداخلية بمراجعة جميع الإجراءات التي توافر ضمانات لحماية المتهم من التعذيب أو سوء المعاملة.
وأبدى الديوان قلقه من إجراءات حماية المتهمين والمشتبه بهم بشكل عام.
وقال إن الأمر يتطلب تطوير إجراءات النيابة العامة ووزارة الداخلية، وتدريب افرادهما بشكل أكبر حول حقوق المتهمين، بتحقيق عادل دون انتهاك لحقوقهم، وصولاً لمعاملتهم معاملة إنسانية غير مهينة.
وأكد الديوان على الحاجة لتطوير المنظومة التشريعية الخاصة بالحماية من التعذيب، وبالأخص فصل الطب الشرعي والأدلة الجنائية عن التبعية لوزارة الداخلية، بدلاً من وضعهما الحالي كإدارتين تابعتين للإدارة العامة للمباحث، وتقليص فترة الإيقاف والحبس الاحتياطي، والعديد من التعديلات التشريعية المهمة، التي تتطلب قانوناً خاصاً بالحماية من التعذيب.