أكد أوير مابيل أن الركلة الترجيحية الحاسمة التي سجلها لأستراليا ضد البيرو كانت بمنزلة «عربون شكر» للبلد الذي احتضنه وعائلته، وهو يستذكر رحلته من مخيم اللاجئين في كينيا إلى نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم.
سجل ابن الـ 26 عاما الركلة الترجيحية السادسة لأستراليا في الملحق الدولي ضد البيرو في الدوحة، قبل أن يتصدى الحارس البديل أندرو ريدماين للركلة الأخيرة للمنتخب الأميركي الجنوبي ويؤهل «سوكروز» إلى النهائيات للمرة الخامسة تواليا. ركع مابيل احتفالا في حالة من الذهول، وقال في وقت لاحق للصحافيين إنه كتب له أن يسجل. وقال لاعب الجناح الذي دخل بديلا في الشوط الثاني «كنت أدرك أنني سأسجل. كانت الطريقة الوحيدة لأقول شكرا لأستراليا نيابة عن عائلتي».
ولد مابيل في مخيم للاجئين في كينيا عام 1995 بعد سنة من فرار أهله من الصراع في جنوب السودان، وكان يعيش على وجبة واحدة في اليوم عندما كان طفلا ويركل الكرة لتمضية الوقت. بعد إعادة توطينه في أستراليا عام 2006 وهو في سن الحادية عشرة طور أداءه ما مكنه من الانضمام الى أديلايد يونايتد في سن المراهقة، قبل أن ينقل الى ميدتيلاند الدنماركي في 2015. يلعب حاليا على سبيل الإعارة مع قاسم باشا التركي.
وتأهل منتخب استراليا كأس العالم 2022 بعد فوزه على نظيره البيروفي في الملحق العالمي الاول بركلات الترجيح 5-4.
ولم تشهد المباراة التي أقيمت على استاد أحمد بن علي المونديالي تسجيل أهداف بسبب قلة الفرص، ما نتج عن ذلك الوصول الى ركلات الترجيح بعد الأشواط الإضافية.
وسيلتحق المنتخب الأسترالي بالمجموعة الرابعة في مونديال (قطر 2022)، والتي تضم أيضا فرنسا حاملة اللقب وتونس والدنمارك.