«الأزرق».. نكسة جديدة
نكسة جديدة، و«الأزرق» يفشل في التأهل لكأس أمم آسيا 2023، هذا ما انتهى عليه مشهد مباراة منتخبنا الوطني والأردن بخسارة «مستحقة» بثلاثية نظيفة ليخرج من المنافسة تماما على التأهل وسط حسرة من جماهير وعشاق «الأزرق»، ممن توافدوا إلى ستاد جابر الدولي لتشجيع المنتخب على أمل خطف الفوز الذي كان كفيلا بضمان مقعد في النهائيات، لكنها غادرت الملعب غاضبة ولسان حالها يقول «إلى متى؟!» وهي رسالة للمعنيين لإنقاذ كرتنا من التدهور والانهيار الذي وصلت له.
هذا، ولم يتمكن منتخبنا الوطني في الشوط الأول من الوصول لمرمى «النشامى» بسبب قلة حيلة لاعبيه في إدخال الكرة إلى منطقة جزاء الخصم بعدما أحكم لاعبو الأردن قبضتهم في الدفاع عن مرماهم، فلم يحصل منتخبنا على فرصة واحدة طوال هذا الشوط، حيث بقي يوسف ناصر وحيدا في المقدمة دون اي مساندة من لاعبي وسط الملعب، فيما كثرت أخطاء التمرير بخط الوسط مما أفشل معظم الهجمات لمنتخبنا الذي كان بحاجة إلى مساندة فعالة من الأطراف وهو ما لم يتحقق فذهبت كل ألعابه بلا جدوى، فيما تحمل خط دفاعنا هجمات الأردن المرتدة والذي حصل على فرصتين خطرتين أضاعهما علي علوان وموسى التعمري الذي تعرض لجرح أعلى الحاجب بعد تدخل من المدافع فهد حمود نال على إثره إنذارا.
وكان مدرب منتخبنا لافيكا قد بدأ بتشكيلة مكونة من: الحارس خالد الرشيدي وراشد الدوسري وفهد حمود وفهد الهاجري وحمد القلاف وطلال الفاضل وحمد الحربي وأحمد الظفيري وعلي خلف ومبارك الفنيني ويوسف ناصر.
فيما لعب «النشامى» بتشكيل مكون من: الحارس يزيد أبو ليلى، وإحسان حداد، عبدالله نصيب، يزن العرب، محمد الدميري، بهاء عبدالرحمن، نور الروابدة، أحمد سمير، موسى التعمري، علي علوان ويزن النعيمات.
وفي الشوط الثاني أدخل مدرب منتخبنا لافيكا كلا من عيد الرشيدي وعمر حبيتر تدعيما للهجوم، ولكن المنتخب الأردني رد سريعا بهدف التقدم عن طريق علي إياد الذي أحسن في إيداع الكرة من بين المدافعين «62»، تلته حالة غياب للاعبي منتخبنا.
وحاول لاعبو «النشامى» تنظيم هجمات سريعة وكادوا أن يضيفوا أكثر من هدف ابرزها من حمزة الدردور الذي أضاع انفرادا تاما بالمرمى بعد تدخل إيجابي من خالد الرشيدي «70»، كما دانت السيطرة للأردن مستغلا انهيار دفاع منتخبنا وانعدام الروح القتالية بين لاعبيه وكأنهم يلعبون مباراة ودية وليست مواجهة مصيرية، كما لم يتحرك المدرب ليظل اللاعبون بلا هوية او شخصية داخل الملعب، كما فشلت كل خطوطه في تهديد مرمى الخصم أو الدفاع عن مرمى خالد الرشيدي الذي يعتبر أفضل لاعبي المنتخب ولكن اليد الواحدة لا تصفق.
وقد أدار المباراة الحكم الماليزي أميد ليزوان وجاءت قراراته سليمة.
هذا، وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء حالة انهيار تام للمنتخب الذي وقف لاعبوه بلا جدوى أمام هجمات «النشامي» التي توالت من منتصف الملعب لتشكل انفرادات تامة على الحارس الرشيدي الذي اجتهد قدر المستطاع لكنه لم يكن قادرا على التصدي للهدف الثاني الذي جاء بقدم محمود مرضي «89»، ثم الثالث الذي جاء بعد انفراد 4 لاعبين بالرشيدي عبر نور الدين الروابدة«95».
عشاق المنتخب: «شبعنا قهراً»
وسط صمت مطبق لف جنبات ستاد جابر الأحمد الدولي إثر خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم خالي الوفاض من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2023، طالب عدد غير قليل من جماهير الأزرق بضرورة «نسف» المنظومة الكروية الحالية بكاملها فكرا ومنهجا، والبدء من جديد وفق معطيات واقعية وعلى أسس علمية وميدانية تحاكي معها التطورات الكبيرة التي شهدتها المنظومة الكروية لدى الدول الشقيقة والصديقة، على أن يتم الإعلان عن خطة إنقاذ واضحة لـ «الأزرق» بحيث تكون ذات مراحل متدرجة، وبمدة زمنية محددة، تعطي الأولوية خلالها للمواهب الشابة، لتأسيس قاعدة يعتمد عليها مستقبلا، فيما اكتفى عدد من الجماهير بالقول: «شبعنا قهرا.. الوضع أصبح محزنا ومثيرا للشفقة».
بدر عميداً للاعبي العالم
نجح لاعب المنتخب الوطني بدر المطوع، في تجاوز اللاعب الماليزي سوه تشين آن في عمادة لاعبي العالم بعدما سجل أمام الأردن أمس مشاركته الدولية رقم 196 متجاوزا رقم سوه تشين آن صاحب الـ 195 مباراة.
وبذلك توج «بدر» الكرة الكويتية جهوده الكبيرة خلال مسيرته الرياضية طوال السنوات الماضية بالتتويج بلقب عميد لاعبي العالم.
والمطوع نجم القادسية من مواليد 10 يناير 1985 ولعب من قبل على سبيل الإعارة لناديي النصر السعودي وقطر القطري، ويعد من أبرز لاعبي الخليج العربي والشرق الأوسط وآسيا.
وقد اختير في 24 أبريل 2008 ضمن قائمة نجوم العالم لدعم حملة «كرة القدم تعطى الأمل» التي انطلقت في بداية عام 2009 بمشاركة عدد كبير من اللاعبين مثل كاكا وديفيد جيمس ومحمد أبو تريكة وسامي الجابر. وقد تم اختيار المطوع لتمثيل منتخب الكويت لأول مرة عام 2003 بعد أن شاهده مدرب المنتخب آنذاك البرازيلي باولو سيزار كاربجياني.
من أجواء المواجهة
٭ تصدرت صور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد شاشات العرض في ستاد جابر شكرا لله على تجاوز سموه العارض الصحي الذي ألمّ به متمنين له موفور الصحة والعافية.
٭ بدأ التوافد الجماهيري إلى ملعب اللقاء قبل أكثر من ساعة على انطلاق المباراة وسط تسهيلات كبيرة في بوابات الدخول من المنظمين.
٭ نزل لاعبو المنتخبين الكويتي والأردني إلى أرض الملعب لإجراء عمليات الإحماء في الساعة السادسة و25 دقيقة.
٭ قدم الاتحاد الكويتي لكرة القدم وفريق عمل ستاد جابر دعماً لوجستياً كاملاً لمراقب المباراة الآسيوي ولجميع الحضور بالمنصة وباقي الجماهير التي حضرت اللقاء.
٭ حضر المباراة الجهاز الفني والإداري ولاعبو منتخبنا الوطني للشباب وكذلك منتخب الناشئين للاعتياد على أجواء المباريات الدولية الحاسمة.
٭ تابع المباراة من منصة الإعلام في الستاد وفد إعلامي أردني كبير من مختلف وسائل الإعلام الأردنية.