أعلنت كوريا الجنوبية امس الأربعاء/ تأجيل إطلاق صاروخها الفضائي “نوري” الذي كان من المقرر إطلاقه غدا /الخميس/ إلى أجل غير مسمى، بسبب مشكلة فنية في منصة الإطلاق.
وقال المعهد الكوري الجنوبي لأبحاث الفضاء -وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية- أنه سيجري نقل الصاروخ إلى مبنى التجميع للمراجعة الفنية، مؤكدا إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده بعد ظهر اليوم /الأربعاء/.
يشار إلى أنه تم نقل “نوري”، المعروف أيضا باسم KSLV-II، من مبنى التجميع إلى منصة الإطلاق في مركز الفضاء الحكومي الذي يديره المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوهونج، وهي قرية ساحلية جنوبية تقع على بعد 470 كيلومترا جنوب سول، قبل الإطلاق المقرر يوم /الخميس/، إلا أنه مسؤولو المعهد أوقفوا الاستعدادات للإطلاق مؤقتًا بعد اكتشاف مشكلة غير متوقعة في منصة الإطلاق.
يذكر أن الصاروخ حلق بنجاح في محاولته الأولى في أكتوبر الماضي إلى ارتفاع مستهدف 700 كيلومتر، لكنه فشل في وضع قمر صناعي وهمي في المدار، حيث احترق محرك المرحلة الثالثة في وقت أبكر مما كان متوقعا، وسيتم تحميل نوري هذه المرة بقمر صناعي للتحقق من الأداء يبلغ وزنه 162.5 كيلوجراما لاختبار قدرات الصاروخ وأربعة أقمار صناعية مكعبة طورتها أربع جامعات لأغراض البحث الأكاديمي، إلى جانب قمر صناعي زائف يبلغ وزنه 1.3 طن.
واستثمرت كوريا الجنوبية ما يقرب من تريليوني وون (1.8 مليار دولار أمريكي) في بناء “نوري” منذ عام 2010، وتم تنفيذ المشروع بتقنية محلية الصنع على أرضها الخاصة، بما في ذلك التصميم والإنتاج والاختبار والتشغيل، فيما تخطط الدولة لإجراء 4 عمليات إطلاق إضافية لـ “نوري” بحلول عام 2027 كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز برنامج الصواريخ الفضائية في البلاد.
