الكيان الصهيوني يعدم 3 فلسطينيين ميدانياً خلال اقتحام جنين واندلاع احتجاجات.. والفصائل تتوعد بالثأر

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين.

وقالت الوزارة في بيان ان «الشهداء الثلاثة هم يوسف ابوصلاح (23 عاما) وبراء لحلوح (24 عاما) وليث أبوسرور (24 عاما)».

وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان: اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة وتسللت إلى الحي الشرقي منها، وأطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه مركبة كان يستقلها ثلاثة شبان ما أدى إلى«استشهادهم»على الفور، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأفادت قناة «الجزيرة» بأن نحو 30 آلية عسكرية اقتحمت المدينة ونصبت الكمائن والقناصة في المنطقة الشرقية، وحاصرت سيارة في حي المراح، وأطلقت النار على 4 شبان كانوا داخلها، فقتلت 3 وأصابت الرابع بجروح خطيرة، قبل أن تنسحب.

وزعم جيش الاحتلال في بيان إنه قتل الفلسطينيين الثلاثة بعدما ردت قواته على إطلاق نار خلال عملية بحث عن أسلحة «غير قانونية» في مخيم جنين.

وادعى ان جنوده رصدوا سيارة مثيرة للريبة كانت متوقفة على جانب الطريق، عندما بدأ مسلحون إطلاق النار على القوات من داخل السيارة، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.

وأشارت المصادر الى أن مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في المدينة عقب عملية «اعدام» الشبان الثلاثة أسفرت عن إصابة عشرة آخرين برصاص الاحتلال.

وشيع آلاف الفلسطينيين الشبان الثلاثة وجابوا بجثامينهم شوارع المدينة وهم يرددون الهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

و أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في جنين باغتيال الشبان الثلاثة شبان، وإصابة عشرة مواطنين.

وذكرت – في بيان صحافي – ان الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع.

وأضافت أن هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تأتي قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة في محاولة منها للتهرب من أي استحقاق سياسي.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم هي الرد الإسرائيلي على المطلب الأميركي بوقف التصعيد.

وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية بالتحرك الجدي والفاعل من خلال الضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على أبناء شعبنا قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة.

وحذرت من أن الحكومة الإسرائيلية تصدر أزمتها الداخلية عبر تصعيد دموي في الأراضي المحتلة.

بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عملية الاغتيال لن تمر من دون حساب، مشددة على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يعرفون كيف يضربون العدو.

وحملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جيش وحكومة الاحتلال تداعيات جريمة الاغتيال.

وأكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، في بيان صحافي، أن الشعب الفلسطيني سيستمر في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وأن دماء الشهداء ستزيده إصرارا على مواصلة الكفاح والنضال حتى نيل الحرية والاستقلال.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشبان، مؤكدة أن جيش الاحتلال ومستوطنيه سيدفعون ثمن جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.