فرنسا: “حزب ماكرون” يخسر الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.. واليمين المتطرف يحقق اختراقاً تاريخياً

فشل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كسب الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية ، فيما حقق اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن اختراقا كبيرا وقفزة تاريخية بحصوله على 89 مقعدا ليفوز بكتلة برلمانية للمرة الأولى منذ عام 1986.

ويتوقع أن يحصل تحالف “معا” على 200 إلى 260 مقعدا، ما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.

وحسب التقديرات المبدئية، يتوقع ان يحصل “ائتلاف معا” الداعم لماكرون مع حليفيه حزبي “موديم” الوسطي و”أفق” اليميني على  205 إلى 260 مقعدا، ما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.

ويتوقع ان يفوز تحالف أحزاب اليسار وأقصى اليسار بزعامة جان لوك ميلانشون بعدد مقاعد يتراوح بين 170 و 190 مقعدا، ما يؤهله ليكون أول قطب معارض في فرنسا.

ووفقا للتقديرات المبدئية ايضاً، بلغت نسبة الامتناع عن التصويت في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية 54%.

وتنافس المرشحون في هذا الاستحقاق من أجل نيل مقاعد الجمعية الوطنية، وعددها 577 مقعدا ، والتي تمثل الدوائر الانتخابية الفرنسية في فرنسا وأقاليم ما وراء البحار.

وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل خمس سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الثانية في البرلمان إلى جانب مجلس الشيوخ.

وتكتسي هذه الانتخابات أهميتها لكونها تحدد الأغلبية البرلمانية في الجمعية الوطنية، وهي أغلبية لها وزن في المصادقة على مشاريع القوانين من عدمها، وبالتالي فإن لها تأثيرا مباشرا في رسم سياسة البلاد.

وقد باتت هذه الانتخابات تجرى بعد أسابيع من الرئاسيات بمقتضى قانون صدر عام 2001 كي تتزامن الفترة التشريعية مع الولاية الرئاسية.