“واشنطن بوست”: الأمريكيون يُحجمون عن السفر والإنفاق على الخدمات لتردي الأوضاع الاقتصادية
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم /الأحد/ الضوء على إحجام عدد كبير من الشعب الأمريكي عن خططهم بشأن الترفيه مثل الرحلات والسفر أو الذهاب إلى المطاعم، في إشارة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية.
وذكرت الصحيفة – في معرض تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي – أن الأمريكيين بدأوا في تأجيل حجز الرحلات الجوية وتصفيف الشعر وبناء أحواض السباحة في فناء منازلهم واستبدال الأسقف القديمة، في إشارة قاتمة على أن محرك المستهلك للنمو الاقتصادي الأمريكي قد يفقد زخمه في وقت لاحق.
وأوضحت أنه على مدار الأسابيع العديدة الماضية، قلصت الأسر بالفعل من مشتريات التذاكر الكبيرة بسبب ارتفاع الأسعار، ولكن في تطور مقلق، تشير بيانات إلى أن المستهلكين بدأوا أيضًا في تقليص تناول الطعام بالخارج وخطط الإجازات وحتى الخدمات الروتينية مثل الذهاب لتجميل الأظافر أو قص الشعر وترتيب مواعيد التنظيف المنزلي.
ويقول أصحاب الأعمال في جميع أنحاء البلاد إن ارتفاع الأسعار وتضاؤل المدخرات والمخاوف بشأن تدهور الاقتصاد تؤثر سلبًا على قرارات الإنفاق الأسري.
وأبرزت الصحيفة أن معدلات إنفاق المستهلكين، التي تشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأمريكي، حافظت على قوتها حتى أبريل الماضي رغم ارتفاع التضخم إلى مستويات تاريخية، غير أن هناك دلائل متزايدة على أن هذه المعدلات قد تنتهي قريبًا، مع الإشارة إلى تباطؤ مبيعات التجزئة الشهر الماضي للمرة الأولى هذا العام، مدفوعة بانخفاض 4 % في مبيعات السيارات، كما انخفضت حجوزات الرحلات الجوية الأمريكية بنسبة 2.3% في مايو مقارنة بالشهر السابق له.
ويأتي تردد المستهلك في أعقاب شهور من مستويات التضخم التي وصلت عند أعلى مستوى منذ 40 عامًا في الولايات المتحدة بنحو ارتفعت معه الأسعار بنسبة 8.6 % في العام الماضي؛ ما أدى إلى ارتفاع تكاليف مجموعة من الخدمات، بما في ذلك الغاز، والتي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 5 دولارات للجالون الواحد /بحسب الصحيفة/.