تنتاب سوق العملات المشفرة حالة من الذعر تسببت في تسجيلها أكبر خسائر لها منذ نوفمبر 2020 والذي بلغ 18 ألف دولار وذلك مع رفع البنوك المركزية حول العالم لمعدلات الفائدة بهدف كبح جماح معدلات التضخم التي وصلت إلى أعلى معدل لها في 40 سنة ما وضع ضغوطًا قوية على مختلف العملات الرقمية.
وتتداول العملة الرقمية الأكثر قيمة عالميًا “بيتكوين” خلال تعاملات اليوم /الأحد/ عند مستوى 18838 دولارا للعملة الواحدة بارتفاع قدره 1050 دولارا، أو مانسبته 6%، قياسا بتعاملات أمس والتي بلغت 18 ألف دولار، وذلك بحسب بيانات مؤسسة “ماركت ووتش” المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي.
ومنذ تسجيل بيتكوين ذروتها عند 68924 دولارا وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، تكبدت العملات الرقمية خلال الأشهر الماضية خسائر قضت على تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية، وذلك بالتزامن مع اعتزام الفيدرالي الأمريكي الاستمرار في رفع معدلات الفائدة وسط توقعات باحتمالية أن تصل تلك المعدلات إلى 4%.
وتنتاب أسواق العملات الرقمية حالة من الذعر أيضًا بعد الأزمات المتعددة التي مُنيت بها خلال الأشهر الماضية خاصة بعد انهيار شبكة “تيرا بلوكتشين” خلال شهر مايو الماضي، وازدادت سوءًا هذا الأسبوع بعد إعلان منصة إقراض العملات المشفرة “سيليزيوس” إيقافًا مؤقتًا لجميع عمليات السحب والتحويلات وسط “ظروف السوق القاسية” التي تسببت في انخفاض العملة الرقمية للمنصة بمقدار 50%.
وتنضم شركة ثري أروز كابيتال إلى ركب الشركات المتعثرة في سوق العملات الرقمية حيث تُفكر في بيع أصولها، وذلك بعد تعرضها لاتهامات بأنها تحاول تغطية فجوة الضمانات على المراكز في مختلف البروتوكولات باستخدام أموال العملاء.
وبدأت شركة ثري أروز كابيتال مواجهة مشكلة سيولة خطيرة بسبب مراكز العملات الرقمية الخاصة بها بعد الانخفاض السريع في قيمة العملات الرقمية.
وأوقفت شركة “بابل فاينانس” – التي تتخذ من هونج كونج مقرًا مؤقتًا لها – عمليات سحب الأصول المشفرة واستردادها يوم الجمعة، حيث يواجه مُقرض العملة المشفرة صعوبات في الدفع لعملائه بعد الركود الأخير في سوق العملات الرقمية.
وبعد الخسائر التي مُنيت بها عملة الإيثريوم أمس /السبت/ وإغلاقها عند مستوى 902 دولار للعملة، استردت العملة الرقمية جزءا من خسائرها خلال تعاملات اليوم بارتفاع نسبته 10.2% لتتداول عند مستوى 994.80 دولار للعملة.
