الأسبوع الماضي وعلى هامش المؤتمر الدولي (إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعداد التأهيل) والذي نظمه مشروع (غراس) بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات وفريق (مدربون كويتيون بلا حدود) تم الإعلان والكشف عن أرقام ومعلومات صادمة وفي نفس الوقت ليست غائبة عن المعنيين بملف المخدرات في بوزارة الداخلية.
ومن بين ما تم الإعلان عنه عالميا وجود 285 مليون متعاط للمخدرات في عام 2020 بما يقارب 5% من عدد سكان العالم، فضلا عن أن ضحايا المخدرات سنويا يبلغون نحو 500 ألف شخص حول العالم، وأن «تجارة المخدرات عالميا تصل إلى 500 مليار دولار، وهي التجارة الثالثة بعد النفط والسلاح، وإنه مقابل كل ضبطية، هناك 10 ضبطيات تفلت من الضبط ومعلومة اخرى خطيرة كشفت عنه احدى اوراق العمل بأن كبار السن فوق الـ65 عاما يتجهون لاستخدام أنواع مختلفة من المخدرات، واستهداف مروجي السموم المخدرة شرائح عمرية ما بين 13 و15 عاما، فضلا عن زيادة نسب الوفيات الى 71% بسبب تعاطي الافيون ومشتقاته، في السنوات العشر الأخيرة، أما بالنسبة للمخدرات في الكويت فتم الكشف عن وجود نحو 24 ألف حالة تم التحقيق فيها، وتسجيل 9787 قضية جلب وحيازة واتجار بآخر 5 سنوات، وتزايد الأرقام في الكويت من واقع الملفات النشطة في مركز علاج الإدمان والملفات والقضايا الإجرامية هذا الى جانب وجود 20 ألف ملف نشط في وزارة الصحة. كما أن أنواع المخدرات الكيميائية الجديدة تشكل تحديا فقد وصل عددها في 2018 إلى 850 نوعا من المخدرات.
الارقام المعبرة عن واقع هذه الآفة محليا وعالميا تدعونا للتكاتف ولأن نقرع أجراس الخطر. وتحظى قضية المخدرات بجهد أكبر من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق اول الشيخ أحمد النواف ووكيل الوزارة الفريق انور البرجس باعتبارها قضية مصيرية، فيجب أن نعمل معا سواء كنا أشخاصا او جمعيات وحتى كدول في بذل جهد إضافي لمحاربة آفة العصر ومن يقفون وراءها في اي بقعة من العالم لتقليص المعروض من هذه السموم المخدرة وعلاج من قادتهم هذه السموم الى طريق اللاعودة.
أتفق تماما مع ما ذكره الرئيس الأعلى للمؤتمر الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (غراس) الدكتور أحمد الشطي بأن الكويت من أوائل الدول استجابة لدعوة الأمم المتحدة العاجلة للعمل على مكافحة تجارة وتعاطي المخدرات، من خلال تبادل المعلومات ووضع الاستراتيجيات لمواجهة الآفة، ورصدت ميزانيات كبيرة للوقاية والمكافحة والعلاج، وأن الكويت تخوض حربا شرسة مع أعداء مجهولين، في ظل ازدياد عدد عمليات تهريب المخدرات للكويت برا وبحرا وجوا، بسبب قربها من المناطق التي يتم فيها إنتاج المواد المخدرة.
آخر الكلام
إعلان وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ، عن أن اصدار وثيقة ملكية السيارة «أونلاين»، امر يثلج الصدور ويتماشى مع خطوات الداخلية المتسارعة بالتوسع في انجاز المعاملات الكترونيا، آمل ان تخصص نافذة الكترونية لتقديم معاملات الزيارات بأنواعها دون حاجة المراجعين للتردد على الإدارات بحيث يمنح الزائر الموافقة او الرفض وحتى يتفرغ القياديون في شؤون الاقامة لمهام اكبر من التدقيق على معاملات والتوقيع عليها.
