واشنطن تعتزم تزويد كييف بمنظومة صاروخية تستخدم لـ «حماية البيت الأبيض»
تخطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بنظام صاروخي «أرض-جو» متطور متوسط وبعيد المدى، وفق مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إنه «من المحتمل أن تعلن الولايات المتحدة قريبا عن شراء نظام ناسامز (نظام الصواريخ المتقدمة أرض-جو) لأوكرانيا».
و«ناسامز» هي المنظومة نفسها التي تستخدمها الولايات المتحدة لحماية المجال الجوي الحساس حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول في واشنطن، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس الأميركي جو بايدن «جعل من مسألة شراء أنظمة دفاع جوي متطورة لأوكرانيا أولوية».
وأوضح المصدر أنه من المتوقع ان تعلن واشنطن أيضا عن تسليم معدات أخرى إلى القوات الاوكرانية، خصوصا ذخيرة للمدفعية وأجهزة رادار.
وعدلت الولايات المتحدة في شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، حيث تلعب المدفعية دورا كبيرا جدا في المعارك الحالية.
في غضون ذلك، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة وجهها عبر الفيديو إلى قمة قادة مجموعة السبع في ألمانيا امس، قادة هذا التكتل على مضاعفة الجهود من أجل وقف سريع للحرب التي تشهدها بلاده وتشديد العقوبات بشكل إضافي ضد موسكو.
وطلب زيلينسكي من قادة «G7» تزويد بلاده بأنظمة دفاع مضادة للطائرات وفرض مزيد من العقوبات على روسيا وتوفير ضمانات أمنية، والعمل على إنهاء الحرب قبل نهاية العام الحالي، محذرا من «الشتاء القارس» في بلاده «حيث يصبح القتال أصعب».
كما طلب زيلينسكي، المساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا وتقديم دعم من أجل إعادة الإعمار.
ورد قادة الدول الصناعية السبع بتقديم دعم واضح لكييف، وجاء في بيانهم المشترك أن المجموعة ستواصل دعم أوكرانيا «مادام لزم الأمر».
وجاء في البيان «سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والديبلوماسي والوقوف مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت».
وصدر البيان في اليوم الثاني للقمة المنعقدة في قلعة في جبال الألب البافارية، بعد وقت قصير من الكلمة التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة مجموعة السبع بشأن الحرب عبر رابط فيديو.
وشدد قادة مجموعة السبع إنهم سيواصلون تنسيق الجهود لتلبية الاحتياجات العسكرية العاجلة لأوكرانيا وأبدوا استعدادهم للعمل مع الدول والمؤسسات المهتمة بشأن الالتزامات الأمنية الدائمة.
في موازاة ذلك، وعد المستشار الألماني أولاف شولتس الذي تستضيف بلاده هذه القمة، بأن رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع سيواصلون «زيادة الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين» عبر عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي.
لكن الرئيس الاوكراني استبعد أي مفاوضات في الوقت الراهن مع الروس محذرا، بحسب الرئاسة الفرنسية، من أن «اليوم ليس وقت التفاوض».
ميدانيا، أوقع القصف الروسي على مدينة خاركيف الكبرى في شمال شرق أوكرانيا وضواحيها قتيلين وخمسة جرحى على الاقل كما أعلن الحاكم الاقليمي أوليغ سينيغوبوف على تلغرام.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن ضربة صاروخية روسية أصابت مركزا تجاريا مزدحما في مدينة كريمنشوك بوسط بلاده. وأضاف أن أكثر من ألف شخص كانوا في المركز التجاري وقت الهجوم. ولم يذكر تفاصيل عن الضحايا لكنه قال «من المستحيل حتى تخيل عدد الضحايا».
في هذه الاثناء، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أن دول الحلف ستزيد عديد القوات عالية التأهب إلى «أكثر بكثير من 300 ألف» جندي في وقت تعزز دفاعاتها على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ قبيل قمة للناتو مرتقبة في مدريد اعتبارا من اليوم «أظن أن الحلفاء سيعلنون بوضوح أنهم يعتبرون روسيا التهديد الأكثر أهمية والأكثر مباشرة لأمننا».
وأضاف «هذه القمة ستكون نقطة تحول وسيتم اتخاذ عدة قرارات مهمة فيها»، مؤكدا «سنعزز مجموعاتنا القتالية في الجزء الشرقي من التحالف إلى مستويات ألوية».
وأضاف أن الحلف سيعمل أيضا على «إحداث تحويل في قوة الاستجابة» التي يبلغ قوامها 40 ألف جندي، وزيادة عدد قواته عالية التأهب إلى «أكثر بكثير» من 300 ألف جندي.
وأكد أن «هذه الإجراءات مجتمعة تشكل أكبر إصلاح لدفاعنا الجماعي ووجودنا منذ الحرب الباردة. وللقيام بذلك، يجب أن نستثمر أكثر».
على الجنب الروسي، قال الناطق باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف للصحافيين انه «لا أساس لوصف الوضع المالي الحالي لموسكو بأنه تخلف عن السداد»، وذلك بعدما انقضت امس الاول مهلة إجراء عملية دفع رئيسية.
وأضاف أن «هذه المزاعم بشأن التخلف عن السداد خاطئة تماما»، مشيرا إلى أن روسيا قامت بتسوية ديونها في مايو الفائت.