البحر: “رحماء بينهم” شريك فاعل في جهود الوقاية من المخدرات
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية “رحماء بينهم” الخيرية علي خالد البحر أن مؤتمر “إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعادة التأهيل” نجح في تسليط الضوء على واقع مأساوي يعيشه البعض في دولة الكويت بسبب إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والخمور والتي أدت خلال السنوات الخمس الماضية إلى 327 حالة وفاة، وتعامل مختبرات وزارة الداخلية مع 24 ألف عينة خلال 3 سنوات.
وذكر أن “رحماء بينهم” راع رئيسي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» لما لهذا المشروع من أهمية بالغة في تحصين المجتمع والمحافظة على سلامة أبنائه، وخصوصا بعد التقارير حول زيادة مؤشرات المخدرات من حيث الاتجار والتهريب والأضرار الناتجة عنه، داعيا إلى استحداث السياسات لمكافحة المخدرات، وتحديث مراكز المعلومات وقواعد البيانات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب تحديث التشريعات وضـرورة إحياء اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات.
وأشار البحر إلى أن المؤتمر نجح في الخروج بتوصيات أبرزها بناء وتعزيز القدرات البحثية والدراسات مع الحرص على نشرها في الدوريات المحكمة، وتشجيع برامج إعادة التأهيل والدمج المجتمعي للمتعافين، إضافة إلى ملاحقة الأساليب الجديدة الرقمية وتشديد الرقابة على “الانترنت المظلم” والعملات المشفرة التي تسهل العلاقة ين المروج والمتعاطي دون الحاجة إلى التعامل المباشر بينهما، مع إطلاق خطة عربية موحدة لخفض الطلب بالتعاون مع جامعة الدول العربية تشمل توصيفاً للآليات والمؤسسات والخبرات التراكمية الداعمة شاملة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني.
وشدد على أهمية التثقيف المجتمعي والتوعية الدينية الإسلامية وتعزيز الوازع الديني، إلى جانب الدور الكبير للتربية والإعلام في إيصال الرسائل التوعوية المطلوبة والالتفات بشكل خاص إلى تحدي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب وجذب الشباب إلى المكان الآمن، وابعادهم عن مصائد المروجين.
وأشاد بجهود وزارة الداخلية وعلى رأسها الشيخ أحمد النواف التي دعت أولياء الأمور للإبلاغ عن أبنائهم المتعاطين لعلاجهم دون مساءلة جنائية، وجعل التصدي بحزم للمخدرات أولوية كبرى سواء بضبط مهربي ومروجي السموم أو عن طريق التوعية المكثفة.
واختتم البحر بأن جمعية “رحماء بينهم” حريصة على الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني ودعم جهودها في حماية المجتمع، مبينا أن العمل الخيري لا ينفك عن العمل الإنساني، مشيرا إلى أن غراس اثبت قدرة المشروعات الاجتماعية على تسليط الضوء والتحذير من الظواهر السلبية والدخيلة على مجتمعنا أو تلك الهادمة له.