حلت دولة الكويت في المرتبة 117 من أصل 179 دولة في ترتيب الدول في مؤشر «Nature Index 2022» للأبحاث في 82 مجلة علمية عالية الجودة في مجال العلوم الطبيعية، خلال الفترة من الأول من مارس 2021 حتى 28 فبراير 2022.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الجريدة»، أن ترتيب الكويت في هذا المؤشر يعتبر متدنياً، لافتة إلى أن عدد مقالات البحوث المشاركة اقتصر على 54 وبمساهمة بلغت 0.88 في مختلف علوم الفيزياء والحياة والطبيعة والأرض والكيمياء وغيرها».
وأضافت المصادر أن أبرز الجهات المشاركة في البحوث المنشورة في المجلات العلمية المرموقة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الكويت، والجامعة الأميركية للشرق الأوسط، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، وشركة نفط الكويت، مركز دسمان لعلاج وأبحاث السكري».
وذكرت «أن هذا المؤشر يعتبر من أهم المؤشرات في البحث العلمي ويتعلق بنشر مجالات العلوم الطبيعية، يصنف حجم النشر في مختلف الدول»، مبينة أن القائمة المتعلقة بنشر الأبحاث تصدرتها الولايات المتحدة الأميركية والصين وألمانيا وغيرها.
ولفتت المصادر إلى أن مؤشر «Nature Index 2022» يعتمد على معيارين، التأكد من نشر المقالات العلمية في 82 مجلة علمية عالية الجودة في مجال العلوم الطبيعة تحت مسمى المساهمة، وعدد البحوث المشاركة في الدولة.
معيار الجودة
وأفادت المصادر بأن هناك صعوبة في عملية النشر في المجلات العلمية المرموقة لأن الأبحاث تخضع لتحكيم دقيق جداً، وهذا الأمر لا يعطي مؤشراً بأن النشر قليل، إنما يكون معيار الجودة بالنشر في المجلات العلمية التي تدخل حيز التصنيف، فربما ينشرون في مجلات علمية أخرى».
وتابعت المصادر، أن هذا المؤشر يختلف تماماً عن تصنيف موقع «QS»، لأنه يدخل ضمن تصنيف العلوم الطبيعية وليس بشكل عام، مشيراً إلى أن موقع «QS» يقييم جودة البحوث بناء على إقبال ونشر كثيف من الباحثين، أما مؤشر «Nature Index 2022» فيقيم جودة البحوث في حالة نشرها بإحدى الـ82 مجلة علوم طبيعية عالية الجودة.
يذكر أن السعودية حلت في المرتبة 30 والإمارات 46 ومصر 56 وقطر 58 وعمان 66، أما الكويت فجاءت في المرتبة 117 وبعدها حلت البحرين في المرتبة 167.
ميزانية كبيرة
وعلى نطاق مشاركة الجامعة في مؤشر العلوم الطبيعية، أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت السابق د. إبراهيم الحمود، أن ميزانية الأبحاث المخصصة في الجامعة قليلة، مشيراً إلى أن أبحاث العلوم الطبيعية تحتاج إلى ميزانية كبيرة، لأنها تعتمد على مختلف ومواد ومؤتمرات وتجارب ذات كلفة عالية.
وأشار الحمود لـ«الجريدة» إلى أن «الميزانية أبرز الأسباب في انخفاض التصنيف للجامعة، في حالة زيادة ميزانية الأبحاث سوف يساعد أعضاء هيئة التدريس على نشر الأبحاث في المجلات العلمية المرموقة التي تساعد على تحسين التنصيف».
