أكد رئيس بعثة الحج الكويتية م ..فريد عمادي ضرورة استمرار الزيارات بين مكاتب شؤون الحج لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك للاستفادة من التجارب ولتبادل الخبرات، حيث ان هذه الخبرة المتراكمة لدى بعثات مجلس التعاون الخليجي سيكون لها أثر إيجابي على الحملات والحجاج.
جاء ذلك في الاجتماع الذي استضافته بعثة الحج الكويتية في مكة المكرمة مساء الثلاثاء لرؤساء مكاتب شؤون الحج لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد برئاسة رئيس البعثة م.فريد عمادي، بحضور مستشار الديوان الملكي السعودي عضو هيئة كبار العلماء السعودية د.سعد بن ناصر الشثري.
وقد شارك في الاجتماع رئيس مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة عمر حبتور الدرعي، ورئيس مكتب شؤون حجاج سلطنة عمان سلطان بن سعيد الهنائي، ورئيس مكتب شؤون حجاج دولة قطر علي بن سلطان المسيفري ورئيس مكتب شؤون حجاج مملكة البحرين عدنان بن عبدالله القطان.
ومن الكويت إضافة إلى رئيس البعثة، نائب رئيس البعثة محمد ناصر المطيري ورئيس فريق الخدمات الإدارية محمد شباب السعيدي.
وتطرق عمادي إلى أميز تجربة لدى بعثة الحج الكويتية وهي استحداث لجنتين في البعثة هما لجنة التقييم وقياس جودة الأداء ولجنة التفويج والمطار، حيث ان الأولى استهدفت قياس رضا الحجاج عما تقدمه الحملات من خدمات، وذلك من خلال اعداد العديد من الاستبيانات الموجهة إلى عدة شرائح، الأولى تخص الحاج حيث يقيم من خلالها أداء الحملة التي كان معها، والثانية موجهة إلى أصحاب الحملات لتقييم بعثة الحج الكويتية، والثالثة لأعضاء البعثة من أجل تقييم البعثة، وذلك بهدف تطوير الخدمات والأداء وسد جوانب النقص إن وجدت والسعي إلى زيادة نسبة رضا الحجاج للخدمات المقدمة والتي بلغت في السنوات السابقة 97.7%.
وأشار إلى أن الثانية وهي لجنة التفويج والمطار تقوم بالعديد من المهام، منها: التأكد من وصول الحملات على خطوط الرحلات إلى مطار جدة، وتسهيل إجراءات الحجاج أثناء عملية وصولهم إلى منافذ الدخول، واستقبال الحجاج وإرشادهم إلى مواقع حملاتهم، وتأمين حافلات لتوصيلهم إلى مقر سكنهم بالتنسيق مع حملات الحج ومتابعة تفويج الحملات عبر المشاعر المقدسة، وعمل الإحصاءات لخطة سير تفويج الحجاج بدءا من وصولهم إلى مكة وأثناء انتقالهم في المشاعر وانتهاء بمغادرتهم، وتوديعهم وتسهيل إجراءات مغادرتهم بعد أداء المناسك، وغيرها الكثير، وذلك بهدف تذليل الصعوبات التي تواجه الحجاج وتقليل فترة الانتظار في المطار، مؤكدا أنها لم تعد تتجاوز في الوقت الحالي ساعة ونصف الساعة من هبوط الطائرة حتى خروجهم من المطار.
وفي ختام كلمته أثنى عمادي على الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وذلك من أجل خدمة ضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم من دون أي صعوبات أو معوقات، داعيا إلى ضرورة مساندة تلك الجهود والوقوف إلى جانبها ودعمها من خلال الالتزام بجميع التعليمات الصادرة من المملكة العربية السعودية والتقيد بها وعدم مخالفتها مهما كانت الأسباب.
سلوكيات مميزة
من جانبه، عرج مستشار الديوان الملكي السعودي عضو هيئة كبار العلماء السعودية د.سعد بن ناصر الشثري إلى سلوكيات الحجاج المميزة والتي لها رونق خاص، ففي السابق كانت الأعصاب مشدودة لاسيما عند النفرة من عرفات ومزدلفة وأيضا عند الجمرات وكانت تحدث الكثير من المشاكل هناك كما كان البعض يريد إنهاء المناسك بسرعة قصوى، بينما لم يعد هذا الأمر موجودا في الوقت الحالي بسبب زوال تلك العصبية وحل محلها السكون والهدوء والروية.
ولفت إلى أن من التصرفات السيئة التي اختفت التصرفات الفوضوية والافتراش على الأرض وهي صفات مذمومة لكنها انتهت والحمد لله.
وفي ختام كلمته، شكر الشثري بعثة الحج الكويتية على إقامتها مثل هذا اللقاء سنويا الذي يزيد من أواصر الأخوة والمحبة.
وقد تحدث كل وفد عن تجربته المميزة، حيث تطرق الوفد الإماراتي إلى تشكيل «لجنة الاستجابة» وهي خاصة بالطوارئ لتقليص فترة مكوث الحاج في المطار وتقليل شكوى الحجاج وكذلك «لجنة إسعاد الحاج» لتقليل نسبة المشاكل التي تتعرض للحاج والحملة والبعثة.
فيما تحدث رئيس الوفد البحريني عن توزيع المهام على لجان البعثة بشكل جيد، إضافة إلى دمج الحملات فقد كانت هناك 60 حملة ثم أصبحت في الوقت الحالي 8 حملات.
وتناول رئيس الوفد القطري موضوع تشكيل فريق المطار والتفويج لتسهيل الإجراءات على الحجاج، علاوة على تنزيل تطبيق مرشد الحج في الهاتف النقال وفيه الكثير من المسائل الشرعية وموقع كل حملة سواء في مكة أو المشاعر المقدسة، إضافة إلى تقييم الحملات عبر برنامج إلكتروني للحجاج في نهاية موسم الحج.
أما رئيس الوفد العماني فأبدى إعجابه بالتجربة السعودية الرقمية التي توفر الكثير من الوقت والجهد، لاسيما فيما يخص التسجيل عبر المسار الإلكتروني، مشيرا إلى أنه موازاة لذلك تم في عام 1437 استحداث النظام الإلكتروني الذي ساهم إلى حد بعيد في القضاء على الكثير من الظواهر السلبية، من أهمها الحجاج غير النظاميين الذين يريدون الحج من دون الحصول على تصاريح.
وأضاف: كما لجأنا إلى تقييم الحملات من خلال 7 بنود وهذا التقييم أسقط الكثير من الحملات الكبيرة التي لم تقدم خدمات جيدة للحاج وبالتالي حصلت على تقييم منخفض مما جعل غالبية المتعاملين معها يبتعدون عنها، مشيرا إلى أن السعودية قامت بتمديد فترة الدخول إلى أراضيها عبر البر حتى 3 من ذي الحجة وهو ما ساعد في تسهيل أمور حجاج سلطنة عمان ودخولهم بيسر وسهولة، متمنيا أن يستمر التمديد في السنوات المقبلة.
