تخطط بورصة العملات المشفرة “كوين فليكس” CoinFlex)) لجمع الأموال عن طريق إصدار رمز مميز جديد من شأنه أن يوفّر عائداً سنويا بنسبة 20 في المئة، في محاولة لاستئناف عمليات السحب بعد تخلف أحد العملاء في سداد دين بقيمة 47 مليون دولار.
ومن جهتها، أعلنت المنصة بدء إصدار 47 مليون دولار ممّا تسميه رموز “قيمة االتعافي بالدولار الميركي” يوم الثلثاء. حيث سيعتمد استئناف عمليات السحب في 30 حزيران (يونيو)، على مستوى الطلب على الرموز الجديدة.
من جانبه أوضح مارك لامب، الرئيس التنفيذي لـ”كوين فليكس”، لوكالة “بلومبرغ نيوز”، في نيويورك، يوم الإثنين أنّ شركته أجرت محادثات مع عددٍ كبير من المستثمرين المهتمين بتقديم التمويل، ومن المرجح أن تتم تغطية نصف الإصدار على الأقل.
ويتم بيع الرمز المميز فقط للمستثمرين المؤهلين من غير الأميركيين، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.
تجدر الإشارة إلى أنّ “كوين فليكس” تأسست عام 2019، بمثابة بورصة تشفير صغيرة تركّز على تداول المشتقات المالية. وشملت قائمة المستثمرين في البورصة روجر فير، أحد أكثر المدافعين صخباً عن “بيتكوين كاش”(Bitcoin Cash).
وبحسب ما أفادت وكالة “بلومبرغ”، علّقت “كوين فليكس” عمليات السحب مؤقتاً يوم الخميس الماضي، بعد أن تعرض طرف ثالث مجهول الهوية، من بين أصحاب الثروات الكبيرة، ممن لديه “مساهمات كبيرة في عدد كبير من شركات اليونيكورن المليارية ومحفظة كبيرة”، لمشكلات في السيولة وتخلّف عن سداد الديون.
في هذا الإطار، رفض لامب الإفصاح عن اسم الطرف الثالث، رغم إعلانه عن تأكد “كوين فليكس” من أن هذه المطلوبات لا تمثل سوى “جزء صغير” من إجمالي أصول الشركة الخاصة للطرف الثالث.
يأتي توقف السحب وسط مشاكل في السيولة وانتشارها بكافة في أنحاء الصناعة، حيث قام المقرضان الرئيسان “سلسيوس نتوورك” (Celsius Network)، و”بابل فاينانس” (Babel Finance) بتجميد عمليات السحب، كما واجه “ثري أروز كابيتال” (Three Arrows Capital) – صندوق تحوط العملات المشفرة – مشكلات في السيولة أثارت قلق المستثمرين.
من جانبها أوضحت “كوين فليكس”، أنّ الطرف الثالث المعني ليس “ثري أروز كابيتال”، أو أي شركة إقراض أخرى. وعلى الرغم من تصفية البورصة في العادة لأي حساب تصل صافي قيمة أصوله إلى قيمة بالسالب، لكن كان لدى المستخدم حساب يعطيه حق الرجوع إليه قبل التصفية، وفقاً لـ”كوين فليكس”، التي أوضحت عدم وجود حسابات أخرى ذات قيمة سالبة. مضيفةً، أنّها تقوم أيضاً بتأسيس نموذج جديد للإفصاح بشفافية حول الهوامش، بعد عودة عمليات السحب. وسيتم الإعلان للجمهور مستقبلاً عن إجمالي قيمة المراكز الاستثمارية لكل حساب من خلال شركة تدقيق خارجية، والتأكد من دقتها كل ساعة. كما تخطط البورصة لنشر المعلومات عن ضمانات القروض المحتفظ بها.
